ميعاد وعلامات ليلة القدر

ليلة القدر وهى ليلة من ليإلى شهر رمضان المبارك، ليلة الاتصال المطلق بين الأرض والملإ الأعلى، وهى الليلة التي شهدت الحدث العظيم وهو بدء نزول القران الكريم على قلب سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم)، وذلك الحدث العظيم لم تشهد الأرض مثله في عظمته وفي دلالته وأثاره على البشر، فذكرت النصوص القرانية والأحاديث الشريفة عظمة ومكانة هذه الليلة، فالنور يسطع وينير الارض كلها طوال اليوم كما نرى في سورة القدر”إنا أنزلناه في ليلة القدر” وأيضا نور الملائكة والروح في غدوهم ورواحهم طوال الليلة بين الأرض والملإ الأعلى “تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر”.

ليلة القدر

فنحن مأمورون أن لا نغفل عن هذه الذكرى وقد جعل لنا نبينا(صلى الله عليه وسلم) طريقا لنا لأحياء هذه الذكرى في أنفسنا وأرواحنا لتظل موصولة بها وتظل موصولة بالحدث الكونى العظيم الذي كان فيها، حيث حثنا على قيام الليلة كل عام وعلى تحريها والتطلع اليها في الليإلى العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، ففي الصححين “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان” وفيها “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه”.

فضل ليلة القدر 

فالله ذكر فضلها في ثلاثة أوجه فقال في سورة القدر:

1-(ليلة القدر خير من ألف شهر):عن مالك (رضى الله عنه) أنه سمع عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أرى أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل الذي يبلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر خيرا من ألف شهر.وذلك يعنى أن العمل الصالح في ليلة القدر خير من العمل الصالح في الف شهر ليس فيها ليلة القدر وذلك لما يزيد الله فيها من الأرزاق والمنافع والبركات.

2-(تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر) أى بمعنى كل ما أمر به وقضاه من كل أمر من الخيرات والبركات.

3-(سلام هى حتى مطلع الفجر) بمعنى سلام على أولياء الله وأن الله لا يقدر فيها إلا السلامة والخير.

ميعاد ودلائل ليلة القدر

اختلفوا العلماء في تعيينها فمنهم من يرى أنها ليلة من ليإلى العشر الأواخر من رمضان ومنهم من يرى أنها ليلة من ليإلى الوتر في العشر الأواخر ويرى الكثير منهم على أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان لما في الحديث الشريف عن ابن عمر(رضى الله عنه) قال قال (صلى الله عليه وسلم) “من كان متحريها فليتحرها ليلة السابع والعشرين”  ومن دلائلها كما روى عن الحسن (أنها ليلة بلجة سمحة لاحارة ولاباردة تطلع الشمس صبيحتها بيضاء لا شعاع لها). فما المستحب من الأدعية في هذه الليلة؟ عن عائشة(رضى الله عنها) قالت قلت:- يارسول الله أرأيت إن علمت أى ليلة هى هى ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال قولى:- (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنى).


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد