لماذا لم يرضى الله عز وجل الحزن للنساء؟

الحزن من الأمور التي نهانا الله عنها لما فيها من كسرة النفس والوصول إلى الضعف والوهن والمرض، ولم يرضى الله الحزن للنساء لان الانثى بطبيعة خلقتها فهي كائن عاطفي لطيف وقد أوصى النبي صلوات الله عليه وسلم بالنساء وقال <<استوصوا بالنساء خيرا >> وكان ذلك قبل أن يرحل عن عالمنا ويلتحق بالرفيق الأعلى فكانت من الوصايا الأخيرة والتي حث عليها معشر الرجال من الأباء والاخوان والأزواج.

لماذا لم يرضى الله عز وجل الحزن للنساء؟

النهي عن الحزن

قال الله سبحانه وتعالى عن أم موسى <<فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13)>> كي تقر عينها ولا تحزن، وهنا لم يرد الله الحزن لأم موسى وهو يعلم كم الحب والعاطفة التي تحملها في قلبها لوليدها ورد إليها طفلها كي يتربى في أحضانها، وفي آية آخرى من سورة الأحزاب <<ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ>> وقد أوضحت الآية كم الحزن الذي يصيب المرأة وهو كاسر لمشاعرها وعن تفسير الآية فقد اختلف المفسرون في تفسير الآية وذهب الأغلب لتفسير  فما شاء صنع في القسمة بين النساء وفيه جبر لمشاعرهن (نساء الرسول).

وقال الله عز وجل  عن مريم عليها السلام في سورة مريم <<فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)>> إن الله يعلم أن المرأة خلقت من ضعف وأن الحزن يزيد الضعف ويمرض البدن لذى نهى عن الحزن.

وقال رسولنا الكريم قبل وفاته( أيها الناس اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيراً) ولم يوصى المرأة على الرجل لإنه يعلم إن الرجل إن أحسن إلى المرأة فهي الحبيبة والمؤنسة والتي يتسع قلبها لمحبه ورعاية رجلها وأسرتها بطبيعتها الحنونة التي قلقها الله سبحانه وتعالى بها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد