فضل صيام الستة البيض..وهل يجوز الجمع بينها وبين أيام قضاء رمضان؟

صوم الستة البيض أو 6 أيام من شهر شوال، هو من صوم النوافل التي يستحب صيامها استنادا لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم)، فقد روى عن أبي أيوب الأنصاري (رضي الله عنه) أن النبي (ص) قال: “من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر”.

فضل صيم الستة البيض

صيام الست البيض

ويعد صيام الستة البيض أو الست من شوال، من ضمن صيام التطوع أو النافلة مثل صوم عاشوراء (يوم العاشر من محرم)، أو صوم التسع الأوائل من ذي الحجة، أو صوم الاثنين والخميس، أو الثلاث البيض من كل شهر هجري وهم أيام (13،14،15)، أي يوم اكتمال القمر ويوم قبله ويوم بعده، وتكون الستة البيض (صيام ستة أيام من شهر شوال)، عقب انتهاء شهر رمضان الكريم، ويجوز صيامها من ثاني أيام عيد الفطر المبارك، كما يستحب صيامها متتالية ولكن يجوز صيامهم في أيام متفرقة على مدار شهر شوال.

فضل صيام الدهر كله

وقد جاء في الحديث الشريف فضل صيام ال6 من شوال، أن من قام بصيامهم فكأنه صام الدهر كله، حيث أن هذه الأيام البيض تتبع صيام شهر رمضان الكريم، فيصوم المسلم ثلاثون يوما، والحسنة بعشر أمثالها عند الله عز وجل، فكأن المسلم قد صام ثلاثمائة يوما في شهر رمضان، ثم يتبعها بصيام 6 أيام من شوال فكأنه صام 60 يوما، فيكون إجمالي الصيام في شهر رمضان وشوال 360 يوما وهي عدد أيام السنة، فإذا استمر المؤمن على هذا كل عام يكون له أجر صيام الدهر كله بإذن الله تعالى.فضل صيام الستة من شوال

الجمع بين الست البيض وقضاء رمضان

شرع الله الإفطار في رمضان لعدة أعذار مثل المرض والسفر وللمرأة الحائض، وعلى من أفطر أيام في رمضان بسبب عذر شرعي فعليه قضاء ما فاته، وصوم الأيام التي أفطرها بعد انتهاء شهر رمضان وقبل حلول شهر رمضان في العام التالي، ويكون ذلك كالدين على المسلم لابد أن يؤديه، والأفضل صيام أيام قضاء شهر رمضان وهي فريضة قبل صيام الستة البيض، لقول النبي (ص) “دين الله أحق أن يقضى”، ولم يرد نص أو حديث في جواز أو عدم جواز جمع صيام أيام قضاء رمضان وال6 من شوال بنفس النية، وكان هذا الأمر موضع اجتهاد العلماء، فقد استحبت “دار الإفتاء” عبر موقعها الرسمي على الإنترنت القيام بصوم قضاء رمضان ثم الستة البيض في حالة القدرة على ذلك، ولكن في بعض الأحيان تكون عدد أيام القضاء كثيرة فيكون في صيامها بالإضافة إلى أيام الستة البيض فيه مشقة، ولذلك فقد أوردت دار الإفتاء أن الإمام الشافعي قد أباح صيامهم بنفس النية، فإذا كانت أيام قضاء شهر رمضان ستة أيام مثلا، يجوز صيامهم في شهر شوال، ويحسب للفرد أنه صام ال6 البيض أيضا إذا كانت نيته كذلك.

الجمع بين نية الفريضة مع النفل

حيث أكد العلماء أن لا يجوز الجمع بين نية فرضين، فمثلا لو كان المسلم عليه قضاء يوم من رمضان وعليه صيام يوم قد نذره مثلا فالنذر يعتبر من الفروض، لا يجوز في هذه الحالة الجمع في النية وصيام يوم واحد بالنيتين، أما في حالة أن تكون العبادتين أحدهما فرض والأخرى سنة فيجوز الجمع بالنية، كما يحدث في صلاة تحية المسجد، حيث على المسلم إذا دخل المسجد بعد إقامة صلاة الجماعة المفروضة أن يصلي وراء الإمام بنية صلاة الفرض وتحية المسجد، ويحسب له الإثنين معا، هكذا ذهب العلماء وفعل الصحابة.فضل صيام الستة البيض


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد