قصة ابن فيروز “هلي الرحباني” الذي أخفته ل 60 عام

تفاجئ محبي وجماهير النجمة العربية فيروز في ظهورها على حساب ابنتها “ريما الرحباني” عبر حساب الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي انتسغرام، في ذكرى رحيل أبيها “عاصي الرحباني” السنوية.

ولم تكن المفاجأة في هيئة فيروز الجديدة التي يظهر عليها التقدم بالعمر، ولكن المفاجأة كانت بظهورها مع شخص يشبه ابنها زياد، وهي تجره على عربة متحركة. في إشارة لأنه من ذويي الاحتياجات الخاصة.

من هو هلي الرحباني؟

هلي هو أحد أشقاء زياد وريما الرحباني، منذ أيامه الأولى كطفل، علمت فيروز بإعاقته، ولذا قررت أن تطلق عليه اسم “هلي” وهو ما يعني “أهلي” باللهجة اللبنانية، ومع شهرة فيروز وأولادها، وخصوصاً زياد، إلا أنهم لم يتحدثوا أبداً عن وجود أخ لهم، خصوصاً وأن فيروز كانت تحب أن يعمل الجميع بأولادها، فغنت لأبنتها الأغنية الشهيرة “يلا تنام ريما” وشاركت زياد في ألحانه على عشرات الأغاني التي أدتها بصوتها.

وعلى الرغم من تألق فيروز وسطوع نجممها عند ولادة ابنها هلي، إلا أنها كانت ترفض تماماً وضعه في دار خاصة لرعاية المعوقين، وكانت تفضل أن تهتم بتربية ابنها بنفسها، وهو ما تزال تفعله حتى يومنا هذا، على الرغم من تعدي السيدة فيروز لسن الثمانين.

أما عن وضعه، فتقول ريما، هلي لا يستطيع المشي، ولا يستطيع الكلام، ولا يسمع حتى، فهو انسان لا يعرف سوى أن يعبر عن مشاعره بالملامح فقط، ولستون سنة مضت.

صورة فيروز مع ابنائها: ريما وليال وهلي وزياد

لماذا أخفت العائلة هلي الرحباني لأكثر من 60 سنة

تقول ريما، هذه ضريبة الشهرة، فلكل فرحة يقابلها ألم، وكل نجاح يقابله أسى.

هلي خلق في عائلتنا نحن لأننا محظوظون به، هلي كان سبب حمايتنا من أضواء الشهرة والثراء وجميع ملذات الحياة الفانية الأخرى، عمل وجود هلي بيننا على تنقية نفوسنا وتطهيرها، هلي جمعنا سوية في هذا المنزل كعائلة، ووزع قلوبنا على الحب، بحسب تعبيرها.

علاقة العائلة بهلي الرحباني

صرحت ريما بأن أسرة الرحباني تعتبر هلي كملاك البيت وحاميه بحسب ما كتبت على حسابها على انستغرام.

كما أن فيروز شديدة التعلق به، وبسبب انشغالها عنه بطفولته بسبب حفلاتها ومسرحياتها، فكتبت له أغنية سلمي عليه، ويا ريحة هلي.

أما زياد فيتعامل معه كصديق أكثر من مجرد أخ. ولا ندري عن علاقة ليال المتوفية معه ولكن نعمل أن عاصي الرحباني كان دائماً ما يوصي أبنائه بالاعتناء بهلي، ويقول لهم أن الله أخذ من هلي وأعطاكم له، فاشكروا الله باعتنائكم بأخيكم.

قصة الصور التي لمت شمل العائلة

كتبت ريما في منشورها على انستاغرام (فيروز والدتي، وزياد وهلي الرحباني، اخوتي. في كنيسة السيدة، القداس السنوي عن راحة نفس أبي عاصي الرحباني وأختي ليال الرحباني)

وتقول ريما، أنها لا تفهم عدة أمور، على الرغم من أنها سألت علماء ورجال دين، وبحثت عنها في كل الكتب، ولم يجيبها أحد قط، فكانت تسأل، لماذا هلي ولد هكذا؟ ولماذا ولد في هذه العائلة بالتحديد، ولماذا رحلت أختها، وأبيها. في دلالة على حسرتها على فقدان أفراد عائلته وحزنها على وضع أخيها هلي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد