“مايو كلينك Mayo Clinic” تكشف كيفية تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي

يعد سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم، وذلك وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يصيب سرطان الثدي حوالي 2.3 مليون امرأة سنوياً، ويؤدي إلى وفاة حوالي 685 ألف امرأة، في مقال اليوم، سنناقش أحدث أبحاث “مايو كلينك Mayo Clinic” عن طرق علاج وتقليل الإصابة بمرض سرطان الثدي.

"مايو كلينك Mayo Clinic" تكشف كيفية تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي

خلال العقود القليلة الماضية، حدث تقدم كبير في أبحاث سرطان الثدي وتشخيصه وعلاجه، ونتيجة لذلك انخفضت نسبة الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي بنسبة 43% بين عامي 1989 و2020، ولكن مرض سرطان الثدي لا يزال خطراً كبيراً على صحتنا اليوم، فهو يصيب كلا من الرجال والنساء، ولكنه يؤثر بشكل أكبر على النساء.

يعد سرطان الثدي مسؤولاً عن إصابة حالة واحدة من كل 3 حالات سرطان يتم تشخيصها لدى النساء الأمريكيات كل عام، وتتوقع جمعية السرطان الأمريكية أن ما يقرب من 44000 امرأة أمريكية تتعرض للوفاة بسبب سرطان الثدي في عام 2023.

تبلغ نسبة إصابة النساء خلال حياتهن حوالي 13% أي
بنسبة 1 إلى 8 حالات سيتم إصابتهن بسرطان الثدي، وعلى الرغم من عدم وجود طريقة مضمونة لتجنب سرطان الثدي، فإن التعرف على عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي يمكن أن يساعدك في الوقاية من الإصابة بهذا المرض اللعين.

تعرفي على عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي واحمي نفسك
تعرفي على عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي وطرق الوقاية منه

تعرفي على عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي واحمي نفسك

أظهرت الأبحاث أن العديد من العوامل البيئية ونمط الحياة والعوامل الهرمونية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومع ذلك ليس كل من لديه تلك العوامل يصاب بسرطان الثدي والعكس صحيح، ولا يزال الباحثون يحاولون تحديد سبب إصابة بعض الأشخاص بسرطان الثدي وعدم إصابة البعض الآخر.

تعاطي الكحول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي

على الرغم من أنك لا تسمع الكثير عن ذلك، فقد تم ربط العلاقة بين شرب الكحول وسرطان الثدي منذ الثمانينات، ويقدر الخبراء أن استهلاك الكحول وحده مسؤول عن 14000 إلى 23000 حالة سرطان ثدي كل عام، حتى تناول مشروب واحد فقط في اليوم يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي.

إن الأشخاص الذين يشربون الكحول بطريقة تصل إلى الشراهة (الأشخاص الذين يشربون أربع مشروبات أو أكثر في بضع ساعات ) لديهم ضعف خطر الإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث مقارنة بالأشخاص الذين لا يشربون الكحول،و لذلك في حين أن تناول مشروب من حين لآخر أمر جيد على الأرجح، فإن الشرب باعتدال أمر بالغ الأهمية.

السمنة يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الثدي

يعد الحفاظ على وزن صحي وسيلة مهمة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث أن الوزن الزائد لدى النساء بعد انقطاع الطمث يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومن الممكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى رفع مستويات الهرمونات، مثل الأنسولين والإستروجين، المرتبطة بسرطان الثدي، ومن المثير للاهتمام أن بعض الدراسات تظهر أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن منذ الطفولة قد يكونون أقل عرضة للخطر من أولئك الذين يزداد وزنهم في الكبر.

النشاط البدني قد يؤثر على خطر الإصابة بسرطان الثدي

إن البقاء نشيطًا بدنيًا قد يساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأظهرت نتائج تحليل تم إجراؤه عام 2016 لـ  38 دراسة إلى أن النساء الناشطات بدنيا كن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 12٪ إلى 21٪ مقارنة بالأشخاص الأقل نشاطا،لذا حاول ممارسة حوالي 150 دقيقة من التمارين الهوائية المعتدلة أو 75 دقيقة من الأنشطة الهوائية القوية كل أسبوع، إلى جانب تدريبات القوة مرتين على الأقل في الأسبوع.

استخدام وسائل منع الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي

هناك بعض الأدلة على أن وسائل منع الحمل الهرمونية، والتي تشمل حبوب منع الحمل واللولب الهرموني أو (الرحمي)، تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكنه يعتبر خطراً صغيرًا جدًا، وقد تفوق فوائد وجود وسائل منع الحمل الموثوقة والفوائد الطبية الأخرى للعلاجات الهرمونية هذا الخطر المحدد،كما ينخفض ​​​​الخطر عندما تتوقف المرأة عن استخدام تلك الوسائل.
توصلت دراسة حديثة إلى أنه من الممكن توقع الإصابة بسرطان ثدي إضافي لكل 7690 امرأة يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية لمدة عام على الأقل.

الرضاعة الطبيعية قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي

ويعتقد باحثو “مايو كلينك Mayo Clinic” أن الرضاعة الطبيعية تلعب دورا في الوقاية من سرطان الثدي، كلما طالت مدة الرضاعة الطبيعية، كلما زادت نسبة التقليل من خطورة الإصابة بسرطان الثدي، ويقدر أحد التقارير أن «خطر الإصابة بسرطان الثدي ينخفض ​​بنسبة 4.3% لكل 12 شهرًا من الرضاعة الطبيعية».

هناك بعض العوامل التي لا يمكنك فعل أي شيء حيالها لتجنب خطر الإصابة بسرطان الثدي، مثل التقدم في السن أو التركيب الجيني، لكن مجرد إدراكهم يمكن أن يحدث فرقًا بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تكون الأدوية التي تقلل المخاطر خيارًا.

أهمية فحص سرطان الثدي

على الرغم من أنه لا أحد يحب إجراء اختبارات طبية مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، إلا أنها ضرورية لتشخيص وعلاج سرطان الثدي، تصوير الثدي بالأشعة السينية سريع وسهل نسبياً، إنها مهمة حتى لو كان لديك ثديين صغيرين أو ليس لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي،
وبمساعدة أدوات الفحص المبكر مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية، هناك أكثر من 3.8 مليون ناجٍ من سرطان الثدي في الولايات المتحدة اليوم.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد