صفقة القرن الجديدة: مشروع السلام السعودي يشترط الموافقة على البرنامج النووي.. فهل تقبل إسرائيل؟

كشف مسؤول دبلوماسي هام في الشرق الأوسط لشبكة CNN عبر تقرير نشرته اليوم الخميس أن المملكة العربية السعودية طلبت في مفاوضات التطبيع مع إسرائيل السماح لها بإطلاق برنامج نووي مدني، لكن إسرائيل رفضت الطلب خوفاً من تحوله إلى برنامج نووي عسكري مثل إيران مما يشكل تهديداً للأمن الإسرائيلي، وإليكم التفاصيل.

المملكة ترغب بتطوير برنامجها النووي كشرط أساسي في المفاوضات

أعلنت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن مصدراً دبلوماسياً كبيراً في الشرق الأوسط أكد أن السعودية طلبت من الولايات المتحدة الموافقة على تطوير برنامج نووي مدني، بالإضافة إلى توسيع العلاقات الدفاعية بين البلدين، وذلك من خلال إنشاء نظام ضمانات يمنع الإدارات الحكومية في المستقبل من الانسحاب من عقود الأسلحة.

وعبر وزير الطاقة الإسرائيلي “يسرائيل كاتز” عن رفضه لفكرة تطوير السعودية لبرنامج نووي مدني كجزء من مفاوضات التطبيع بين البلدين وبوساطة أمريكية وذلك في تصريحه لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مؤكداً أن إسرائيل لا تدعم مثل هذه الأمور، بالإضافة إلى عدم رؤيته لأي داع للموافقة عليه.

قد يهمك.. فرصتك الآن الحقيقية لربح مليون دولار من مسابقة الحلم MBC، إليك كامل التفاصيل

مخاوف إسرائيلية من تطوير قنبلة مدمرة

ورد أيضاً في الصحيفة الإسرائيلية أن تل أبيب تخشى أن تستخدم دول الجوار تقنيات الطاقة المخصصة لأغراض مدنية ومشاريع أخرى في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية كغطاء لتطوير تقنيات تصنيع قنابل نووية، مشيرة إلى حدوث ذلك سابقاً مع دول مثل العراق وليبيا على حد تعبيره.

وفي إطار تعزيز التعاون بين البلدين، ومُتابعة التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، تم عقد اجتماع في قصر السلام بجدة لولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وفقاً لوكالة الأنباء السعودية وجاء في الاجتماع استعراض للعلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة سبل تعزيز التعاون في المجالات المختلفة والتطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لمعالجتها، وأوضح الوزير أن التقدم في ملف حقوق الإنسان يعزز من العلاقات السعودية الأمريكية.

ما هو برنامج الطاقة السعودي النووي النظيف؟

تعهدت المملكة العربية السعودية منذ الأعوام الأخيرة بتوفير وسائل الطاقة البديلة على مدة الأعوام القادمة، مما أدى إلى وضع خطة برنامج نووي هائل والأول من نوعه في الشرق الأوسط يستخدم التكنولوجيا النووية لإنتاج الطاقة، يقع المشروع بمنطقة الخبر، وتبلغ سعته الإنتاجية 17،6 جيجا واط حسب التقديرات، وتستخدم فيه تكنولوجيا الرياح في السنوات الأولى لتحل محل الوقود الأحفوري إلى حين استبداله بالطاقة النووية النظيفة، يهدف البرنامج النووي إلى توفير الطاقة الكافية لتلبية زيادة الطلب على الطاقة في المملكة  كما هو متوقع في المستقبل، وتحسين جودة حياة المواطنين في المناطق النائية عن طريق الوصول إلى الكهرباء، هذا ويمثل المشروع النووي السعودي خطوة جديدة في سبيل استقرار المملكة من الطاقة، ومن شأنه مساعدة البلد على الانتقال إلى مصادر الطاقة المستدامة والمتجددة وهي أحد أهداف رؤية 2030.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد