طبيبة فلسطينية تتحدى قناصة الاحتلال… من هي الدكتورة أميرة العسولي؟

منذ أن بدأت الحرب على غزة ونشهد عشرات بل مئات البطولات التي تُذهل عقول العالم من صمود لم نراه من قبل، وعزيمة صلبة لا تكسرها مرارة الأحداث، وقلب ثابت لا يخشى الموت يواجه بقوة ويقاوم بشجاعة، أطفال في ساحة الحرب صاروا فُرساناً يجاهدون بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة، سُلبت منهم حريتهم وطفولتهم وأجمل ذكرياتهم بغير وجه حق، ضربت لنا الطبيبة أميرة العسولي في مجمع ناصر الطبي مثالاً في الشجاعة والإقدام ودرساً في النجدة والفداء.

الطبيبة البطلة

الطبيبة أميرة العسولي خاطرت بحياتها ولم تفكر لحظة فيما قد يحدث لها وهي تجري وسط نيران العدو الغاشم، فقد كان شغلها الشاغل هو إنقاذ جريح في خيمة أمام مستشفى ناصر خان يونس المحاصرة بالدبابات والقناصة، غير مبالية بوابل الرصاص الذي يتساقط كالمطر من كل جهة؛ لتبهر العالم بأكمله ببطولة عجز الجميع عن وصفهها ولتعطينا أروع الأمثلة في الفداء والشجاعة والإيمان، فكيف لهذا الشعب الأبي أن يقهر!

 

فقد ظهرت الطبيبة الفلسطينية الدكتورة أميرة العسولي خلال مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي وهي تركض منحنية الظهر من بوابة مجمع ناصر الداخلية نحو الخارج لإنقاذ شاب جريح أصابه رصاص العدو الإسرائيلي.

مازالت تواصل الدكتورة أميرة العسولي عملها الإنساني بلا انقطاع رغم تدمير الجيش الإسرائيلي لمنزلها في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس.

من هي الدكتورة أميرة العسولي؟

مشهد بطولي لطبيبة فلسطينية شقت طريق النيران لإنقاذ جريح في خيمة بمجمع ناصر، دكتورة أميرة العسولي هي طبيبة نساء قسم الولادة كانت تعمل في مصر وعند إندلاع الحرب في غزة قررت الرحيل إلى بلادها؛ لتكون معهم في الشدة ولتقديم الرعاية الطبية لهم ولتضمد جراحهم، وقد علقت سابقاً “يعلم الله أني أحب غزة وأتنفس غزة وأنا خارج غزة، اللهم ارجعني إلى حيث أنتمي” وعادت إلى غزة بعد أيام قليلة من الحرب.

تحدثت الطبيبة أميرة العسولي عن خطورة الوضع في مجمع ناصر قائلة: “واحنا صغار كنا من الفقر وجبة فطورنا تكون خبز مغموس بشاي بحليب بودرة، الزمن يعيد نفسه شكلنا حنرجع نعمل هيك ناصر محاصرة من جميع الجهات بالدبابات والقناصة تقنصنا كالعصافير واحداً تلو آخر”.

 

وضحت في مقطع فيديو عبر قناة الجزيرة متحدثة عن نفسها ” دكتورة أميرة العسولي استشارية نساء وولادة كنت أعمل في مجمع ناصر الطبي، وحالياً متقاعدة مبكراً أعمل كمتطوعة”.

أضافت: رسالتنا معروفة من يوم تخرجنا في الكلية وأقسمنا على تقديم المساعدة لكل من يحتاج لها دون التفكير في نفسي.

استكملت حديثها: “استشهد واحد تحت شباكي ونزلت على أساس أساعده لقيت الدكتور محمد أبو لحية جاي علشان يساعده طلعناه وودناه للاسف اكتشفنا  أنه هو استشهد”

تابعت حديثها “ربنا نزع الخوف من قلبي، إذا أحسست بأن هناك إنساناً بحاجة لمساعدة لن أفكر في نفسي”.

هكذا تكون فطرة أهل غزة، الفداء والشجاعة والإقدام لا شيء يزحزح عقيدتهم، يسطرون التاريخ بدمائهم الزكية وسط ذهول من العالم من شدة ثباتهم وقوة إيمانهم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. أمل يقول

    ربنا يوفقك يارب ي يويو ويعطيك ماتتمنى ي جميلة 🤍