الاحتلال يقصف بدم بارد: اجتماع العشائر ومستودع الطحين والعاملين في لجان الطوارئ

يقود الاحتلال الإسرائيلي حربا لا أخلاقية على قطاع غزة، فإنه لا يسمح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع، ولا حتى بتنسيق توزيعها، ويستهدف اجتماع العشائر التي تجتمع لتنسيق توزيع المساعدات، إنها حرب وحشية بلا ضمير.

الاحتلال يقصف بدم بارد

السكان يجمعون الطحين بأيديهم

قتل رجال الشرطة ومسؤولين لجان الطوارئ

يقود الاحتلال حملة واسعة لاستهداف وقتل أعضاء من الشرطة الفلسطينية، التي تنظم حياة المواطنين، وكانت الولايات المتحدة قد حذرت إسرائيل من قتل الشرطة في غزة، لعدم حدوث فراغ أمني بالقطاع، كما قتل الاحتلال خمسة من العاملين في لجان الطوارئ من أجل توزيع المساعدات الإنسانية، حيث يجعل الاحتلال من قوافل المساعدات كمائن  لمن يبحث عن قوته أو يشارك في العمل الإنساني، في ظل هذه الظروف الشديدة الصعوبة، وكان آخر من استهدفوا هم:

  • رئيس شرطة النصيرات: محمد البيومي.
  • مسؤول عمليات الشرطة: فائق المبحوح.
  • مدير مباحث شمال القطاع: رائد البنا.
  • مدير لجنة الطوارئ غرب غزة: أمجد هتهت.
  • خمسة من مسؤولين لجنة الطوارئ في رفح: أسامة حمد الضهير، هادي أبو الروس، نضال العيد، محمد عوض الملاح، سيد قطب الحشاش.

استهداف اجتماع العشائر

تبنى الجيش الإسرائيلي وجهاز الشابات عمليات اغتيالات واسعة، طالت رجال العشائر والقبائل اللذين اجتمعوا من أجل تنسيق توزيع المساعدات في القطاع، فقد تم قصفهم أثناء تجمعهم، ويسعى الاحتلال لنشر الفوضى في القطاع، باستهداف رجال الأمن، وأي محاولة لإيصال المساعدات للسكان، استمرارا لحرب التجويع والضغط على الأهالي بكل السبل، وتعميق حالة الجوع في القطاع، وظنا منه أن الفوضى ستكون مدخلا لاحتلال كامل للقطاع وزرع المستوطنات داخله.

استهداف مستودع الطحين

والأخطر من ذلك هو قصف مستودعات الطعام، حيث يقوم العاملين في الأونروا أو لجان الطوارئ باستقبال أطنان الدقيق ووضعها في مستودع، ثم يتم وضعها في أكياس صغيرة تزن كيلو مثلا، حتى يستفيد منها أكبر قدر من الأهالي، ولكن الاحتلال يقصف المستودعات بدم بارد، وقد صرحت الأمم المتحدة أمس أن الهجوم الذي تعرض له أحد أكبر مستودعات الأونروا للأغذية في رفح سيكون له أثر سلبي بالغ الخطورة على قدرة الموظفين على تقديم المساعدات.

فشل التفاوض بين حماس والاحتلال

بعد فشل عدة مفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، آخرهم مباحثات قطر أمس، حيث أن حركة حماس قد أعلنت تغير موقفها في كثير من المواقف وإبداء المرونة في التفاوض، بشأن صفقة تبادل الرهائن، وقد وافقت حماس أن يتم انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع على ثلاث مراحل، ولكن الاحتلال يراوغ خصوصا في مسألة الانسحاب الكامل من القطاع والوقف الكامل للحرب، كما أن الاحتلال يرفض أمور قد وافق عليها في السابق بحسب ما جاء في بيان المتحدث باسم الحركة “أسامة حمدان”.

مشروع أمريكي لوقف كامل للحرب

ولأول مرة بعد استخدام الولايات المتحدة عدة مرات لحق الفيتو في مجلس الأمن، ضد وقف إطلاق النار في غزة، رغم موافقة جميع الدول، صرحت مصادر أمريكية، أنها قدمت مشروع وقف كامل وفوري لإطلاق النار في غزة، وأنه سيتم الموافقة عليه خلال الأيام المقبلة، وقد جاء هذا في ظل الخلافات المتكررة بين إدارة بايدن ونتنياهو، وسيتضمن المشروع الأمريكي أموزا أخرى، سينتهى إعدادها بعد جولة وزير الخارجية الأمريكي “بلينكن” الحالية في الشرق الوسط.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد