الاحتلال يتهم “الأونروا” ويقرر لا عودة لهم بعد الحرب..ودول كبرى تعلق دعم الوكالة

تأسست الأونروا، بموجب القرار الرقم 302، عام 1948 الصادر عن الأمم المتحدة، وكان الهدف إغاثة الشعب الفلسطيني أيام النكبة، حيث قام الاحتلال بتهجير الكثيرون من الشعب الفلسطيني، واللجوء للخيام، فبدأت الوكالة عملها عام 1950، وكان من المفترض أن وجودها في أرض فلسطين، هو أمر مؤقت لحين حل الدولتين، ولكنها استمرت إلى يومنا هذا، في الحرب على قطاع غزة، فلماذا غضب العالم على “الأونروا” اليوم؟.

الاحتلال يتهم الأونروا

مخيمات اللاجئين

دول تعلق دعمها للأونروا

قررت عدة دول بالأمس تعليق المساعدات لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، منهم الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا وكندا واستراليا، وإيطاليا وفنلندا، اثر اتهام الكيان الصهيوني بمساعدة ومشاركة 12 من موظفي الأونروا لحركة حماس، في هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل، كما أنهت وكالة الأونروا عقود الموظفين اللذين اتهموا بذلك من قبل الاحتلال، وبدأت التحقيقات معهم، في حين أعرب المفوض العام لوكالة الأونروا عن قلقه من تعليق تمويل الوكالة من الدول الكبرى، حيث أن هذا من شأنه تهديد العمل الإنساني، الذي تقوم به الوكالة لمساعدة الفلسطينيين، وقد كانت الدول التي علقت التمويل لحين الانتهاء من التحقيقات.

وكالة الأونروا

لا تقدم وكالة الأونروا المساعدة للفلسطينيين، من سكان غزة فقط، أو أرض فلسطين فقط، بل هي تقدم المساعدة لخمسة مليون لاجئ فلسطيني، منتشرين في بلاد أخرى، مثل لبنان والأردن وسوريا، حيث تحصل على دعمها بالتبرعات من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولاسيما الدول الكبرى، حيث تقدم الوكالة عدة خدمات للاجئين الفلسطينيين، مثل التعليم، والرعاية الصحية، وتقديم الخدمات للمدنيين في حالات الطوارئ أثناء الحرب.

حماس تندد..وإسرائيل لا عودة للأونروا

حيث قالت حركة حماس الفلسطينية ” ندعو الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، إلى عدم الرضوخ لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي، وافتراءاته على المنظمة”، أما الاحتلال فقد صرح بأنه لن يسمح لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بالعمل في قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب.

رئيس اسكتلندا يدعم الأونروا

كما أعرب رئيس اسكتلندا المسلم “حمزة يوسف” عن دعمه للأونروا، وأنه لن يتبع سياسة بريطانيا في ذلك، وسيستمر في مساعدة الوكالة من أجل اللاجئين الفلسطينيين.

عدد ضحايا الأونروا في حرب غزة

كان للأونروا دورا كبيرا في كشف جرائم الاحتلال، إذ استشهدت القاضية في محكمة العدل الدولية، في حكمها على إسرائيل بارتكاب حرب إبادة جماعية لسكان غزة، بتصريحات الوكالة، حيث كانت الأونروا ترصد ضحايا القصف في غزة، على المدنيين، وفي المستشفيات ومدارس الإيواء، وقد عانى موظفين الوكالة، من صعوبة توصيل المساعدات، أو إنقاذ المصابين، تحت القصف الإسرائيلي الهمجي المتواصل، كما أعلنت الأونروا مرارا، من مجاعة كارثية يعاني منها سكان غزة، وأن الأطفال في غزة، يعيشون في أسوأ الأوضاع العالمية، كما ذكر تقرير لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، أن الضحايا من الموظفين التابعين لها قد وصلوا إلى 142 قتيل، وهذا بحسب التقرير الصادر في مطلع شهر يناير الحالي، وأضاف التقرير أن الاحتلال يقصف قافلات المساعدات، ويستهدف موظفين الأونروا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد