مفارقة سفينة ثيسيوس

تُعد مفارقة سفينة ثيسيوس إحدى أشهر المفارقات التي تناقش أسئلة هامة عن حقيقة الهوية وماذا نكون حقاً.

صورة بها سفينة على سطح البحر مكتوب عليها عنوان مفارقة سفينة ثيسيوس

مفارقة سفينة ثيسيوس

 

ثيسيوس هو بطل أسطوري مغوار وملك أثينا الأول، حيث خاض العديد من المعارك البحرية الكبرى وانتصر فيها وقام بقتل الوحوش الضخمة مثل “مينوتاور” وهو وحش له رأس ثور وجسد إنسان.

ولتخليد ذكرى ثيسيوس قاموا بوضع سفينته بميناء بأثينا كنصب تذكاري ومزار مهم.

وبمرور السنين والأزمان، بدأت ألواح السفينة الخشبية بالتآكل، فكانوا يقومون باستبدالها بألواح أقوى وأحدث، وهكذا استمرت عملية تجديد السفينة حتى تم استبدال كل ألواحها بألواح أخرى.

دفعت هذه القصة الفلاسفة للتساؤل حول ماهية السفينة التي تم استبدال كل ألواحها، وهل مازالت هي سفينة ثيسيوس.

فإذا أجبنا أن السفينة لم تعد سفينة ثيسيوس، فيأتي التساؤل عند أي نقطة بالتحديد فقدت السفينة هويتها؟!

ولمنح الأمور منظوراً أبعد، تساءل الفلاسفة عما إذا قام شخص بجمع كل الألواح القديمة وقام ببناء سفينة، فهل تصبح هي سفينة ثيسيوس أم لا.

 

يقع جوهر هذه المفارقة في تساؤلها عن حقيقة هوية الأشياء وما الذي يُفقد الأشياء هويتها.

تعال لنمنح هذه المفارقة طابعاً إنسانياً ونتساءل لو أن إنساناً تغير بشكل جذري بمرور الوقت حتى لم يعد يشبه أياً من صفاته السابقة، فهل يظل هو نفس الشخص؟

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد