خبير جيولوجي يكشف حقيقة توقعات زلزال مدمر يضرب المشرق العربي

 

كشف الدكتور أحمد محمود الشريدة  الباحث الأكاديمي في الجيولوجيا بإحدى جامعات الأردن عن حقيقة ما ذكرته تقارير صحفية مؤخرا عن احتمال حدوث زلزال مدمر بالمشرق العربي، وأشار دكتور شريد أن تقارير صحفية تناقتلها وسائل الإعلام المختلفة باحتمال بحدوث ” زلزال مدمر” سوف يضرب المنطقة ” المشرق العربي ” – ” لبنان فلسطين سوريا والأردن ” على غرار الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا صباح يوم 2023/02/06 وذلك بناء على المعطيات التالية:-
1- قراءات تاريخية تتحدث عن وقوع هزة ” زلزال ” أرضية كل مائة عام تقريبا كان أخرها في عام 1927 م وسميت عند العامة ( سنة الهزة ) أو زلزال أريحا وكانت قوته (6.5 ) درجة على مقياس” ريختير “، القراءة تقديرية لأن مقياس ” رختير” لقياس الهزات الأرضية اخترع عام 1935 م.

2- بينت بعض الدراسات أن الطاقة تتحرك كل فترة زمنية تمتد من 240 إلى 300 عاما مسببه زلازل مدمرة كان آخرها الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة عام 1759 م وكان مركزها وادي البقاع اللبناني. إن النشاط الزلزالي في منطقة حفرة الإنهيار ( الصدع السوري – الإفريقي ) أي من تركيا ومرورا بسوريا ولبنان وفلسطين والأردن وانتهاء بالبحر الأحمر يعتبر نشاط زلازلي طبيعي ولا يعول عليه بأي تنبئوات قادمة بهذا الخصوص.
3- تقول الفرضية إن المنطقة المرشحة لحدوث الزلازل هي منطقة بحيرة طبريا وهي تشمل شمال فلسطين التاريخية وجنوب لبنان والبقاع الغربي وجنوب غرب سوريا وشمال الأردن وخاصة أن منطقة غور الأردن وأقصى جنوب لبنان تعتبر منطقة فجوة زلزالية ( Seismic gap ) أي أنها معروفه تاريخيا بالنشاط الزلزالي ولكن لم يحدث بها زلازل كبير وكان أخرها عام 1068.

زلزال سوريا

وفي هذا الإطار يؤكد دكتور شريد على بعض الحقائق العلمية التي تنفي هذه التوقعات:
1- النشاط الزلزالي في المنطقة يمتاز دائما بقوته المتوسطة ولا يقارن بدول مثل تركيا أو اليابان. حيث تمتاز الصفيحة العربية بالإزاحة الجانبية وليس التصادم.
2- إن العلم لم يتمكن حتى هذه اللحظة من التوصل إلى آلية علمية دقيقة للتنبؤ بحدوث الزلازل قبل وقوعه.

ضحايا زلزال تركيا وسوريا
ضحايا زلزال تركيا وسوريا

3- ليس بمقدور احد التنبؤ أو نفي حدوث زلزال في مكان معين أو وقت معين.
4- كل ما يقال من أحاديث وتقارير يدخل من باب التكهنات ليس أكثر، وإن مثل هذه التكهنات غير مبنية على أسس علمية وإنما تعتمد الاحتمالية والفرضية.
هذا لا ندعو إلى الاطمئنان والاستكانة، بل مزيد من الحرص والوعي بهدف التخفيف من حجم الأضرار التي – قد تنجم – عن الزلازل -إن حدث – – لا قدر الله –
وأخيرا أتمنى السلامة للجميع.

الأسباب العلمية لعدم الإحساس بالـ "زلزال" ونصائح وقائية في حال حدوثه


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد