شهدت قرية العمرة التابعة لمركز أبوتشت بمحافظة قنا حادث مأسوياً اليوم، وذلك بعد أن أنهى شاب وفتاة في مقتبل العمر حياتهما عن طريق تناولهما لحبوب الغلة بسبب فشلهما في الارتباط.
حوادث انهاء الحياة لدوافع عاطفية هي حوادث قديمة ومتكررة في كل المجتمعات، ولعل أشهر من جسدها هما الثنائي الأشهر في العالم روميو وجولييت، ولكن حدوثها في مجتمع مصري محافظ في جنوب الصعيد وعلى هذا النحو هو الأمر الغريب.
وكان اللواء مصطفى مبروك، مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، قد تلقى إخطارا من غرفة عمليات المحافظة بمصرع شاب وفتاة بعد أن تناولا حبوب الغلة القاتلة، والتي تسبب في وفاتهم بعد مضاعفات صحية خطيرة.
المعلومات الأولية عن الضحايا تفيد بأن الشاب يبلغ 24 عاماً، والفتاة تبلغ من العمر 23 عاماً، والسبب وراء تناولهما لحبوب الغلة هو عدم قدرتهم على اقناع ذويهم بالارتباط، فقاما بإنهاء حياتهما على هذا النحو.
وتم دفع سيارتي إسعاف لنقل جثامين المتوفين إلى مستشفى مستشفى أبوتشت المركزي، تمهيداً لوضعهما تجت تصرف النيابة العامة، وتم تحرير محضر بالواقعة وتم اخطار الجهات المنوطة بالبحث والتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية.
هذه الواقعة تلقي الضوء على خطورة ما يطلق عليه “حبوب الغلة”، وذلك لكثرة استخدامها كوسيلة للتخلص من الحياة، ولعل واقعة انتحار طالبة كلية الطب البيطري بجامعة العريش، والتي هزت الرأي العام منذ أسابيع، هي الأخرى تؤكد خطورة تداول هذه المواد السامة.
كما أن حوادث الانتحار بين الشباب، والتي كثرت في الآونة الأخيرة، يجب أن يتم دراسته لمعرفة أسبابه وطرق علاجه، وكذلك ضرورة أن يقترب الأباء من أبنائهم لمعرفة كل ما يجول في خاطرهم ويمكن أن يدفعهم لمثل هذه التصرفات الخطيرة.
