تطل علينا كل عام إمتحانات الثانوية العامة بكل ما تحتويه من ترقبات وضغوط وآمال وأحلام من قبل الطلبة وأولياء الأمور، تأتي الإستعددات المشددة من قبل الدولة ووزارة التربية والتعليم من أجل تأمين اللجان والحفاظ على نزاهة الإمتحانات حتى يأخذ كل طالب ما يستحقه، ولكن ما يحدث عكس ذلك تماما، فكل عام نواجه مشكلة تسريب الإمتحانات والغش الجماعي والتسيب داخل اللجان، فيأخذ البعض حقا ليس له ويتعرض البعض الآخر للظلم، ويبفي السؤال: من المسؤل؟.
تسريب إمتحانات الثانوية العامة
ككل عام استيقظ الجميع على أخبار تسريب إمتحانات الثانوية العامة لهذا العام قبل بدأ الإمتحانات، وانتشر الخبر كالنار في الهشيم، وجاء أخبار تدعي بأن التسريب جاء ليلة الإمتحان والأخرى تؤكد أنه جاء قبلها بساعة أو ساعتين، ولكن الأكيد أن الإمتحانات قد سربت، يؤكد معظم من نقل الخبر أن التسريب جاء على مستوي مادتي اللغة العربية والتربية الدينية ولكن الوزارة نفت أن يكون التسريب جاء في اللغة العربية، وأكدت أنه حدث فقط في التربية الدينية.
هناك صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي متخصصة في عملية التسريب مثل صفحة ” شاومينج بيغشش ثانوية عامة ” وقد تم القبض على مديري هذه الصفحة وأثناء التحقيقات قالا أنهما يفعلا ذلك مقابل مبالغ مادية.
وقد خرج بشير حسن المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم بتصريح محزن أثناء مكالمة تليفونية على قناة ” النهار اليوم” أكد فيها أن تسريب إمتحان الثانوية العامة في مادة التربية الدينية جاء من داخل الوزارة وذلك قبل بدأ الإمتحانات بساعة، وذكر أنه جاري التحقيق في الأمر وأنه سيفعل القانون وسيقضي الحكم على المسؤل بغرامة تصل إلى 50 ألف جنيه والسجن من سنة إلى ثلاث سنوات.
ويبفي السؤال: من المسؤل؟، ولماذا يحدث نفس الشئ كل عام؟، هل إستعدادات الوزارة وقوات الأمن كافية؟، هل نربي أبناءنا على ما أمرنا به رسولنا الكريم حيث قال: ” من غشنا فليس منا “، في النهاية المتضرر الوحيد هو مستقبل تلك الأمة الذي يبني على أساس هش هو الغش، ولن تنهض أمة على هذا الأساس.
