سناء جميل.. صعيدية تركت أهلها ولم تنجب بسبب “الفن”

تطل علينا اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 86، لميلاد الفنانة الراحلة سناء جميل، إحدى فنانات الجيل الذهبي للسينما المصرية.

سناء جميل

سناء جميل

ولدت سناء جميل، في المنيا في 27 أبريل 1930، واسمها الحقيقي “ثريا يوسف عطا الله”، وامتدت مسيرتها الفنية حتى عام 1998.
ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجت في 1953، وعملت في الفرقة القومية واشتهرت بأدائها الجيد باللغة الفصحى واللغة الفرنسية، وكان الفن سببًا في القطيعة التي وقعت بينها وبين عائلتها في الصعيد.

وفضلت سناء جميل، السفر في قطار الفن، وترك التقاليد العائلية السائدة في بلدتها الصغيرة ملوي.

عملت بالمسرح، بداية من مسرحية “الحجاج بن يوسف”، وتزوجت من الكاتب الصحفي لويس جريس ولم تنجب أبناء حيث آثرت التفرغ الكامل لعملها الفني.

84

وظلت سناء جميل تعمل في المسرح إلى أن رفضت الفنانة فاتن حمامة دور نفيسة في فيلم “بداية ونهاية”، فرشحها المخرج صلاح أبو سيف للدور، وكان هذا الفيلم بدايتها الفعلية، حيث حققت شهرة كبيرة في هذا الفيلم الذي أنتج عام 1960.

وساعد “بداية ونهاية” سناء جميل، على تحقيق شهرة واسعة بتجسيدها شخصية “نفيسة” وهو مأخوذ عن قصة لنجيب محفوظ وشاركها البطولة أمينة رزق وعمر الشريف وفريد شوفي وصلاح منصور، بجانب تقديمها لشخصية “حفيظة” زوجة العمدة في فيلم “الزوجة الثانية”.

ولعل أشهر أدوارها في التليفزيون “المعلمة فضة” في مسلسل “الراية البيضاء”، وجملتها الشهيرة “ولا يا حموا هات التمساحة يا ولا”.

وشاركت في مسلسلات عديدة منها “ساكن قصادي”، و”خالتي صفية والدير”، و”الرقص على سلالم متحركة”.

35756_1

واستمرت سناء جمل في تقديم الأعمال السينمائية بداية من “الزوجة الثانية”، و”بلال مؤذن الرسول”، و”حصاد الحب”، و”سواق الهانم”، و”الشوارع الخلفية”، و”توحيدة”، و”الرسالة”، نهاية ب “اضحك الصورة تطلع حلوة”.

وافتها المنية 22 ديسمبر 2002 عن عمر يناهز 72 سنة، وحصلت على العديد من الجوائز، منها وسام العلوم والفنون عام 1967، وتم تكريمها في مهرجان الأفلام الروائية في 1998.

تقول الراحلة سناء جميل، في إحدى الحوارات التي أجريت معها قبل وفاتها “ولدت في ملوي ولم تمر سوى سنوات قليلة حتى مات الأب ومن بعده الأم فلم أجد معي أحدًا إذ كان أخي الوحيد يعيش بالقاهرة مع زوجته.. ويبدو أنه أراد أن يريح نفسه مني قدر الإمكان، فألحقني بمدرسة فرنسية داخلية، شعرت فيها لأول مرة بالوحدة، ولكي أخرج من تلك الحالة القاسية، شاركت في حفلات المدرسة المسرحية، وتفجر عشفي للتمثيل من خلال المسرحيات التي كنا نقدمها، فقررت أن التحق بعد حصولي على «التوجيهية» – الثانوية العامة – بالمعهد العالي للفنون المسرحية، كان ذلك في نهاية الأربعينات، وحدث أن انفجرت المشكلات بيني وبين أخي إذ كيف لفتاة صعيدية أن تلتحق بمعهد التمثيل، مهما كانت أسرتها منفتحة على العالم؟”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد