هل السفينة التي أسرها الحوثيين في البحر الأحمر إسرائيلية؟

نجحت جماعة الحوثيين في اليمن بالأمس بالاستيلاء على سفينة شحن في البحر الأحمر، وكانت جماعة الحوثي أصدرت بيانا عسكريا أعلنت فيه أنها مسؤولة عن اختطاف السفينة الاسرائيلية وأنها قامت بذلك ردا على ما تقوم به إسرائيل في فلسطين حيث مر على حرب إسرائيل على غزة ما يقارب 42 يوما ولا تزال الحرب مستمرة في تدمير منازل الفلسطينيين وقتل ما يقارب من 13 ألف فلسطيني، وظهر تساءل حول ما هية السفينة وان كانت إسرائيلية بالفعل أم لا؟.

السفينة الإسرائيلية

السفينة الإسرائيلية- وكالة رويترز

هل السفينة إسرائيلية؟

السفينة التي احتجزتها جماعة الحوثيين في اليمن بالأمس تسمي “جالاكسي ليدر” وهي سفينة حمولتها 48 ألف طن وطولها 149 مترا وهي مخصصة لنقل المركبات وتضم طاقما من عشرات الأشخاص، كانت الجيش الإسرائيلي أعلن أن تلك السفينة ليست إسرائيلية فور إعلان جماعة الحوثي عن أسرها.

أشارت الخارجية الإسرائيلية إلى السفينة مستأجرة لشركة إسرائيلية بالفعل وهي مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي يسمى “رامي أونجار”، وبذلك التصريح يتضح أن السفينة ليست تابعة للحكومة ولكنها كانت تخدم إسرائيل في البحر الأحمر.

ما تأثير اختطاف السفينة على حرب إسرائيل وحماس؟

يعد اختطاف السفينة تطورا خطيرا في الحرب التي أعلنتها جماعة الحوثي قبل فترة على إسرائيل من أجل تخفيف الضغط على حربها في فلسطين، حيث قامت جماعة الحوثي بإرسال مسيرات من قبل فوق البحر الأحمر أعلنت أمريكا عن اعتراض بعضها وأعلنت إسرائيل عن اعتراض البعض الآخر فيما سقطت إحداها في سيناء مصر، ومن المرجح أن تؤثر الحركة الأخيرة على حركة التجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

لم يتم الإعلان عن جنسية طاقم السفينة ولكن سيطرت اليمن على باب المندب يعطي جماعة الحوثي ورقة ضغط على إسرائيل والولايات المتحدة في حربهم على حماس، ويضغط أكثر من أجل إنهاء تلك الحرب.

ما خيارات إسرائيل في التعامل مع الحوثيين؟

كانت إسرائيل أشارت من قبل أنها ستتعامل مع أي طرف يحاول التدخل في الصراع بينها وبين حماس، ولكن اختطاف السفينة يهدد تجارتها في البحر الأحمر بأكملها، وهو ما يضع إسرائيل أمام خيارات محدودة:

  • إما الغرب يضغط على إسرائيل بشكل عملي لوقف الحرب.
  • وإما إسرائيل تعلن لوحدها الحرب على اليمن، وهذا الخيار سيؤدي لتدمير واحتجاز مزيد من سفنها.
  • وإما أمريكا تتدخل عسكريا وقتها الرد اليمني سيكون ضد السفن الأمريكية أيضا.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد