نتائج الانتخابات اللبنانية: صفعة على وجه حزب الله وحلفائه

شهدت الانتخابات اللبنانية على عكس ما هو متوقع، مفاجآت كبيرة، حيث تصدر المنافسين لحزب الله المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات رغم الرشاوي، وعمليات الترهيب والشحن الطائفي.

وقالت أنطوانيت جعجع رئيس المكتب الصحافي لحزب القوات اللبنانية، بمناسبة حصول حزبها على ما لا يقل عن 20 مقعدا في البرلمان اللبناني المقبل بحسب المؤشرات الأولية، أن هذا العدد يمكن أن يرتفع اكثر، وإنه مع وجود حلفاء من الطوائف والأحزاب الأخرى  يمكن للجبهة اللبنانية أن تشكل “أكبر كتلة برلمانية” في مجلس النواب المكون من 128 عضوا.

حلفاء حزب الله في الانتخابات

نتائج الانتخابات اللبنانية: صفعة على وجه حزب الله وحلفائه

قال رئيس الجهاز الانتخابي لحزب التيار الوطني الحر، إن الحزب المسيحي المتحالف مع حزب الله،  حصل على ما يصل إلى 16 مقعدا في الانتخابات البرلمانية، ليخسر بذلك عدة مقاعد عن الانتخابات السابقة.

وصرح سيد يونس، إن الحزب حصل على 18 مقعدا، خلال انتخابات 2018، وسيسعى إلى تشكيل كتلة من نحو 20 عضواً مع حلفائه بمجرد انتهاء الانتخابات.

وفي المقابل، شكل التيار الوطني الحر الذي أسسه الرئيس “ميشال عون”، ويرأسه الآن صهره “جبران باسيل”، أكبر كتلة منفرده بعد انتخابات 2018، لكن كان يتوقع أن يخسر مقاعد على نطاق واسع، خاصة بعد تعرضه لانتقادات عديدة وشديدة، عقب الانهيار المالي للبنان في عام 2019.

فوز ما لا يقل عن خمسة مستقلين

أشارت النتائج الأولية أيضا إلى فوز ما لا يقل عن خمسة مستقلين في الانتخابات اللبنانية، وهم ممن خاضوا حملاتهم على أساس الإصلاح، ومحاسبة السياسيين السابقين المتهمين بتوجيه لبنان إلى الأسوأ من الأزمة اللبنانية بين عامي 1975 و1990.

وكشفت مصادر في حزب الله عن خسارة النائب “طلال أرسلان” لمقعده، وهو المدعوم من حزب الله منذ فترة طويلة، وخسر السياسي الدرزي صاحب ال 65 عاما مقعدا شغله لمدة 30 عاما، وذلك لصالح منافسه المعارض “مارك ضو”، وهو صاحب لشركة اعلانات، وأستاذ في الدراسات الإعلامية.

وبلغت نسبة الاقتراع 41%، وهي بحسب وزارة الداخلية عند المقارنة بعام 2018، نسبة متدنية، حيث كانت نسبة الاقتراع في الانتخابات السابقة قد بلغت 49%، وأغلقت صناديق الاقتراع عند السابعة مساء باستثناء عدد قليل بقيت مفتوحة لارتفاع القبول عليها من قبل الناخبين.

جدير بالذكر أن الانتخابات جرت في ظل غياب المكون السني الأبرز في الحياة السياسية اللبنانية، والذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق “سعد الحريري“، والذي أعلن في وقت سابق مقاطعة الانتخابات بعدما كان في الواجهة دائما منذ مقتل والده “رفيق الحريري” عام 2005.

شكوى رسمية في حزب الله

شكوى رسمية في حزب الله

وتقدم حزب القوات اللبنانية بشكوى رسمية في مستهل أجواء الانتخابات البرلمانية ضد حزب الله الشيعي، متهما إياه بإشاعة الشحن النفسي والطائفي، والتجييش العدائي والتخويني، وأطلق عبر عبر أفراده حملات وخطابات تحريضية تهدف إلى إحداث الفتنة بين عناصر الأمة اللبنانية، وزرع الإرهاب والخوف في نفوس الناخبين.

يذكر أن البرلمان المنتهية ولايته كانت أغلبيته لحزب الله وحلفائه، وكان أبرز الحلفاء هو التيار الوطني الحر، الذي يتزعمه “ميشال عون” رئيس الجمهورية، وحركة أمل برئاسة رئيس البرلمان “نبيه بري”، والذي يشغل منصبه منذ 1992، مما جعل هذه الانتخابات بمثابة صفعة على وجه حزب الله.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد