عاجل| بعد انقطاع دام عشر سنوات سوريا تستعيد عضويتها في جامعة الدول العربية

أعلن متحدث باسم جامعة الدول العربية عن قرار تبناه وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الأحد، والذي يتضمن استعادة سوريا لعضويتها في الجامعة بعد مرور أكثر من عشر سنوات على تعليق عضويتها.

 

نقلت وكالة “رويترز” عن جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، أن الوزراء العرب قد اتخذوا القرار بشأن استعادة عضوية سوريا في الجامعة خلال اجتماع مغلق عُقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.

 

وتم تعليق عضوية سوريا، في الجامعة العربية عام 2011، نتيجة الحملة العنيفة التي شهدتها البلاد ضد الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، والتي أدت إلى اندلاع حرب أهلية مدمرة، مما دفع العديد من الدول العربية لسحب ممثليها الدبلوماسيين من دمشق.

 

أعربت جامعة الدول العربية عن ترحيبها بالبيانات التي صدرت عن الاجتماع الذي عقد في جدة في 14 أبريل الماضي، والاجتماع الذي عقد في عمان في الأول من مايو، وأكدت على أهمية إطلاق دور عربي قيادي في إيجاد حلول للأزمة السورية، وذلك لمعالجة جميع تداعيات الأزمة بما في ذلك تحمّل الأعباء المترتبة عن اللجوء، ومواجهة التهديد الإرهابي، والحد من تهريب المخدرات.

 

أكد البيان الصادر عن جامعة الدول العربية على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفعالة للتوصل إلى حلول للأزمة السورية، وذلك بمبدأ الخطوة مقابل الخطوة، وذلك من خلال مواصلة الجهود لتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سوريا.

 

قررت الجامعة العربية تشكيل لجنة اتصال وزارية تضم السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام للجامعة، وذلك للمتابعة الفعالة لتنفيذ بيان عمان، والحرص على استمرار الحوار مع الحكومة السورية، بهدف إيجاد حل شامل للأزمة السورية.

 

وأشار البيان بأنه اعتباراً من اليوم 7 مايو 2023، سيتم استئناف مشاركة وفد سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ووفي جميع المنظمات والأجهزة التابعة لها.

 

وبناء على ما جاء بصحيفة “الشرق الأوسط“، أن وزارة الخارجية العراقية ذكرت في وقت سابق، بأن وزراء الخارجية العرب وافقوا على عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

 

وذكرت الصحيفة أيضاً أن المتحدث باسم الوزارة “أحمد الصحاف”، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية “واع”، بأن العراق قد اتبعت دبلوماسية حازمة ومساعٍ مستمرة لتعزيز التكامل العربي، وقد أسفرت هذه الجهود عن عودة سوريا إلى عضوية الجامعة العربية، وهو ما يعكس الدور الفاعل الذي يلعبه العراق في تعزيز العلاقات العربية وتعزيز التعاون بين دول المنطقة.

أوضح وزير الخارجية المصري “سامح شكري” خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، إلى أن مراحل الأزمة السورية أكدت أنه لا يمكن الوصول إلى حل عسكري لها، وأن الصراع لا يمكن حسمه بشكل نهائي، وأن الحل الوحيد للأزمة في سوريا يتمثل في “حل سياسي يرتكز على سيادة سوريا دون تدخلات خارجية”.

 

أفادت وكالة “الأنباء السعودية” أنه بمشاركة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في اجتماع تشاوري لوزراء خارجية جامعة الدول العربية، الذي عُقد في مقر الجامعة بالقاهرة، تمت مناقشة التطورات في السودان وسوريا والأراضي الفلسطينية وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا المهمة التي تهم المنطقة العربية، وتم مناقشة سبل تعزيز التعاون العربي المشترك، وإيجاد حلول للتحديات العاجلة التي تواجه المنطقة وشعوبها، وتطرق الاجتماع أيضًا إلى أهمية تعزيز التنسيق المشترك بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وذلك لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والازدهار للدول العربية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لدول وشعوب المنطقة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد