“طوفان الأقصى” يعصف بالمنطقة: إسرائيل تعلن أنها في حالة حرب ضد حماس

دخلت المنطقة في حالة توتر غير مسبوقة بعد بداية العمليات العسكرية التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والتي أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى” وذلك في يومها الثاني من اندلاعها “الأحد”، هذه العمليات أسفرت عن ردود إسرائيلية متعددة، حيث استهدفت المسلحين الذين تسللوا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية ونفذوا هجمات، إضافة إلى توجيه ضربات استهدفت معاقل حماس في قطاع غزة.

الهجمات الفلسطينية - مصدر الصورة: Getty Images

أعلن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي حالة الحرب رسمياً، بحسب بيان صادر عن المكتب الصحفي الحكومي يوم الأحد، وصرح المكتب الصحفي بأن الحرب “فُرضت على دولة إسرائيل في هجوم إرهابي قاتل من قطاع غزة بدأ في الساعة 06:00 يوم السبت”.

ووفقًا لتحليل شبكة CNN فإن عدد القتلى في إسرائيل جراء الهجوم المفاجئ لحركة حماس يوم السبت يمكن أن يتجاوز 500 شخص، وهذا العدد لا يشمل الأشخاص الذين ماتوا أو أُعلن عن وفاتهم في المستشفيات، مما يجعل العدد الإجمالي يقترب من 500 شخص على الأقل.

الجيش الإسرائيلي نشر أسماء 44 جندياً قتلوا في الهجوم الذي نفذته حماس فجر السبت، وبالقرب من عسقلان، أعلنت الشرطة الإسرائيلية تحييد خلية إرهابية، وأوضحت أنها تمكنت من تحييد مركبة تابعة لـ “خلية إرهابية مشبوهة” على طريق سريع رئيسي في جنوب البلاد.

في الجانب الفلسطيني، أعلنت حماس أنها أطلقت 100 صاروخ على مدينة سديروت في جنوب إسرائيل، ورفعت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عدد القتلى بالغارات الإسرائيلية إلى 313 قتيلاً على الأقل وأصيب 1990 آخرون خلال الـ 24 ساعة الماضية.

خدمات الطوارئ الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء” أفادت بأنه في أعقاب الهجمات الصاروخية على منطقة سديروت، أصيب 4 أشخاص من بينهم شاب في حالة حرجة.

الجيش الإسرائيلي أكد أن عدد الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء هجوم حماس يوم السبت ارتفع إلى 350 قتيلاً، وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الأولوية الآن هي إنهاء القتال في البلدات الإسرائيلية والسيطرة على الخروقات في السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل.

حماس أعلنت أن مقاتليها ما زالوا موجودين في مدن بجنوب إسرائيل، وذلك في أوفاكيم وسديروت وياد مردخاي وكفار عزة وبئيري وياتيد وكيسوفيم.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراتهم المقاتلة قامت بقصف مجمعًا في غزة تابعًا لرئيس دائرة المخابرات التابعة لحماس.

ووفقًا لمسؤول إسرائيلي فقد تم قتل ما لا يقل عن 300 شخص وأصيب آلاف آخرين في إسرائيل، بينما نقلت وزارة الصحة الإسرائيلية 1864 مصابًا إلى المستشفيات حتى الساعة 6:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، منهم 19 شخصًا في حالة حرجة و326 إصابة خطيرة.

وفي غزة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 256 فلسطينيًا قتلوا وأصيب 1788 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي إن قوات المدفعية التابعة للجيش تقصف المناطق اللبنانية المستخدمة في إطلاق النار على إسرائيل، وأكد أن الجيش مستعد لمواجهة جميع السيناريوهات لحماية أمن البلاد.

ونجحت القوات الإسرائيلية في السيطرة على مركز شرطة سديروت بعد تحييد نحو 10 “إرهابيين” مسلحين، وأصدرت أوامر بإطلاق الذخيرة الحية “بكل الوسائل” على المحطة التي تحصن فيها الإرهابيون.

وأعلن اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن “ما لا يقل عن 1000 من مقاتلي حماس” شاركوا في الهجمات المفاجئة يوم السبت، وأنهم مستمرون في القتال وتطهير المنازل والمواقع والمجتمعات والقواعد.

قوات البحرية الإسرائيلية أحبطت هجومًا محتملاً في شاطئ زيكيم بجنوب إسرائيل في وقت متأخر من يوم السبت، وناشدت القوات الإسرائيلية المدنيين في غزة بمغادرة مناطقهم السكنية على الفور حفاظًا على سلامتهم، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف حماس في أعقاب الهجمات المفاجئة.

يعيش ما يقرب من مليوني شخص في مساحة 140 ميلاً مربعاً بغزة والمنطقة المكتظة بالسكان، والتي تحكمها حماس، معزولة إلى حد كبير عن بقية العالم بسبب الحصار الإسرائيلي البري والبحري والجوي المفروض منذ عام 2007، ويتم تسيير معبر رفح الحدودي الجنوبي بالقطاع بواسطة مصر.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد