بعد مرور العديد من السنوات على بدء الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، فقد أكدت العديد من الإحصائيات والتقارير، أن عدد اللاجئين والمشردين السوريين وصل إلى أكثر من 15 مليون مهاجر سورى.
و في تقارير صادرة عن المفوضية التابعة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من نصف السوريين قد إضطروا للهرب من الجحيم في سوريا، سواء هربًا من الجيش النظامى، أو من تنظيم داعش الإرهابى.
الخروج من سوريا في هذه الحالة، وفي هذه الظروف التي يعيشها الأشقاء في سوريا أصبحت من الصعب التخيل بها، حيث يتوقع المهاجر السورى بعائلته، أن الفرار هو الحل الأخير لهذه الأزمة، ولا خيار أمامه سوى الفرار والهرب والنجاه.
و أفضل الأماكن المفضلة للسوريين، أو بحسب ما تأخذهم الدنيا، هى اليونان، إيطاليا، والسويد، لذلك نرصد لكم أغرب حالات الفرار والهروب من الجحيم في سوريا إلى الملاذ الأمن.
1 – الهروب في حفل زفاف
قام شخص يدعى عبد الله، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وهو سورى من أصل فلسطينى، بالوصول إلى احد المدن الإيطالية، عبر أحد قوارب الصيد، أو الهجرة الغير شرعية، حيث كان يريد الوصول إلى السويد.
و هناك تمكن من التعرف على أحد الناشطين في مجال اللاجئين، وقام بمساعدته بمعرفة بعض الأشخاص هناك، وتمكنوا من إيجاد طريقة لتوصيله إلى السويد، وكانت الحيلة أنه دبروا حفل زفاف وهمى، حيث أن حفلات الزفاف لا تخضع للتفتيش.
و قال عبد الله، أن غابريل إتصل به وأخبره إذا كن تريد الذهاب إلى السويد، فيجب عليك إرتداء زى العريس، ووافقت إحدى الفتيات وتدعى ياسمين على أن تلعب هى الأخرى دور العروس، وياسمين هى فتاة هربت من سوريا قبل الهجوم الكيميائى على الخيم التي كانت تعيش به.
2 – الهروب في حاوية الوقود
بعد أن إستطاع ثلاثة سوريين الوصول إلى تركيا، فكان خيارهم الوحيد الوصول إلى اليونان، ومن ثم إلى إيطاليا، وكان خيارهم الوحيد الهروب في إحدى سفن الشحن التي تحتوى على مواد بترولية.
و يروى أحد الفارين من سوريا، وبدعى سعيد، أنهم وصلوا إلى اليونان، وكانوا يقصدون إيطاليا، وقد تعرفوا على بعض المهربين، ومنهم عرب وأكراد، حيث تحدثوا معهم حول كيفية الخروج من اليونان إلى إيطاليا، فكان الخيار الوحيد لهم الهروب في شاحنة أو طائرة أو سفينة تحوى مواد بترولية.
3 – الهروب في الشيكولاتة
بعد العديد من المحاولات الفاشلة لهروب من سوريا ومن الحرب هناك، إستطاع ثلاثة شباب من سسوريا الهروب في خزان كبير مملوء بالشوكولاتة الذائبة، وهذا هو الأمل الوحيد للهروب إلى إنجلترا.
و يضيف سعيد، أنه بعد الوصول إلى الخزان كان الأمر بسيطا، ولكن بعد مرور فترة قصيرة يشعرون بالخوف من الغرق في خزان الشيكولاتة، وكانوا يمسكون بحواف الخزان خوفًا من الغرق، خاصًة إذا سقط منهم شخص فلن يستطيعون إنقاذه.
