“مقاطعة الأكل السوري” قصة حملات المقاطعة للمطاعم السورية في مصر على تويتر 2024

تصدرت في الساعات الأخيرة على منصة تويتر “x” هاشتاغ “#مقاطعة محلات السوريين” في مصر، وقد أثار هذا الهاشتاغ جدلاً كبيراً على منصات التواصل في مصر، حيث قام الكثير من رواد منصة تويتر “x” بتفعيل الهاشتاغ بشكل واسع، وطالبوا بإغلاق هذه المطاعم والمحال، بسبب زعمهم بأنهم يبيعون اللحوم الفاسدة وأن الأكل السوري غير نظيف، فما هي قصة هذه المقاطعة ومن ورائها؟

قصة حملات المقاطعة للمطاعم السورية في مصر على تويتر

صورة لعمالة سوريين في أحد المطاعم السورية في مصر - المصدر: موقع نجوم مصرية

حملات مقاطعة الأكل السوري في مصر

بدأ الكثير من السوريين بالتوافد إلى جمهورية مصر منذ أكثر من 10 سنوات، وقد افتتحوا فيها المتاجر والمطاعم ودخلوا في العديد من الخدمات الصناعية، انتشرت هذه المطاعم والمحال في شتى مناطق مصر، رحب المصريين بالسوريين وكان هنالك توافق وتفاهم بين الشعبين كيف لا وقد كانا شعباً واحداً خلال الوحدة، لكنه في الآونة الأخيرة، تحاول بعض الجهات السياسية من الخارج والداخل المصري، تغيرت نظرة البعض من المصريين تجاه السوريين، مطالبين بعودتهم إلى بلادهم، بسبب عدم تحمل مصر عبء السوريين واللاجئين في العموم، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، حيث علق العديد على هاشتاغ “#مقاطعة_محلات_السوريين” أنهم السبب وراء ارتفاع الإيجارات والأسعار في مصر.

حملات مقاطعة الأكل السوري في مصر
صورة لأحد أكبر المطاعم السورية في مصر – المصدر: موقع نجوم مصرية

ليس المرة الأولى للحملة على تويتر

تداول الكثير على منصات التواصل الاجتماعي لأحد السوريين مقطع فيديو بعنوان “إمارة حبايب”، مقترحاً نقل السوريين في مصر إلى منطقة قريبة من حلايب، وأضاف أنه رحبت مصر بالسوريين ولكن يخرج البعض الآن ويطالب بعودتهم إلى بلدهم، أثار هذا الفيديو غضب العديد من المصريين وزاد من حدة المطالبة بمقاطعة محلات السوريين.

من ناحية أخرى صرح الإعلامي المصري عمرو أديب حول هذا الأمر عبر برنامجه “الحكاية”، أنه يدعم مقاطعة الشركات التي تدعم إسرائيل، لكنه ضد مقاطعة محلات السوريين في مصر، وقال: السوري بيستثمر في مصر ويشغل ناس، علاقتنا طيبة ومحترمة، ممكن يبقى فيه مشكلة، بس ده موجود في كل المحلات، سواء السورية أو المصرية.

لكنه بعد انتشار مقطع الفيديو للإعلامي عمرو أديب زاد تفاعل رواد منصة تويتر “x” معه، وانتشر هاشتاغ “مقاطعة محلات السوريين” بشكل أكبر، مطالبين بإغلاق جميع محلات السوريين وترحيلهم من مصر، لادعائهم بوجود أغذية فاسدة ومخالفات في معايير النظافة، مما أثار خوف المستهلكين من تعرضهم للخطر.

غردت الإعلامية المصرية لميس الحديدي في منصة تويتر x في تعليق لها على حملات المقاطعة بأنه: عندنا 10 ملايين مصري بره ضرورية يهاجموا كده؟.

انتشر أيضاً مقطع فيديو للإعلامية لميس الحديدي تدين فيه انتشار الحملات لمقاطعة محلات السوريين في مصر، وقالت عبر برنامجها “كلمة أخيرة” أن هذه الحملات مرفوضة ولا تتفق مع ثقافة المصريين أو أخلاقهم أو دينهم.

من يقف وراء حملة مقاطعة المحلات السورية في مصر

تباينت التصريحات حول من يقف وراء حملات مقاطعة محلات السوريين، فمن بينها من قال أن أول من حرك هذه الحملات هو صاحب مطعم كبير في مصر، متخفياً وراء أسماء وحسابات وهمية تابعة له على التويتر وغيرها من مواقع التواصل.

بينما صرح الإعلامي المصري حافظ المرازي على منصة تويتر “x”: أن معظم الحسابات التي لها علاقة بافتعال حملات مقاطعة المحلات السورية في مصر قريبة من لجان تحيا مصر، مضيفاً أن هذا الأمر جعله يشك باحتمالين هما:

  • تقليل تنامي الحس القومي للمصريين في التعاطف مع غزة، من خلال إثارة النعرات الشعبوية.
  • العمل المشترك يشكل خطراً على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وإحداث إرباك للعمل المشترك على مستوى الجمهور لتكون أداة سياسية فعالة في المستقبل.
  • ذهبت بعض التفسيرات أن هذه الحملات قد تكون مبرراً لحالة التدهور في الاقتصاد المصري.

الجدير بالذكر أن التغريدات على تويتر كانت متفاوتة بخصوص هذه الحملات فمنها من كان داعماً لها، والبعض الآخر كان ضد هذا الهاشتاغ وأن المطاعم السورية تمتاز بالنظافة والأكل الشهي، بالإضافة إلى الترحيب بالسوريين وأنهم أصبحوا جزء من الشعب المصري.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد