شهدت منطقة الشويفات في لبنان انهيارًا مروعًا لإحدى البنايات، حيث تمايلت البناية وانهارت في لحظات مأساوية.
وقد تم توثيق الحادث المروع عبر كاميرات المراقبة التي كانت تسجل لحظة تحوّل البناية إلى ركام وغبار، وسط صراخ المتواجدين وتكبيراتهم.
من مقطع الفيديو
وفي لفتة غريبة فقد تمكن سكان البناية البالغة خمسة طوابق من النجاة، حيث تفرّغت البناية قبل الكارثة بلحظات قليلة فقط، ولم يكون لديهم أي فكرة عن الخطر الذي كان يهددهم، حيث اعتقدوا في البداية أنها هزة أرضية، وهذا ما أفادت به وسائل الإعلام المحلية يوم الأحد.
وفي هذا السياق فقد حملت نقابة المالكين في لبنان الدولة وحكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي مسؤولية انهيار بناية الشويفات وأي انهيارات مستقبلية، وأكدت النقابة في بيانها أن الدولة غير مستعدة للتحرك أو تحمل المسؤولية عن سلامة مواطنيها.
وقد حذّرت النقابة من وجود أكثر من 15 ألف بناية قديمة مهددة بالإنهيار في لبنان، وأشارت إلى أن هذا العدد قد يزداد مع مرور الوقت وتدهور المباني القديمة دون ترميمها، وخاصة في المدارس الرسمية في طرابلس والشمال، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة الطلاب.
اعتقدوا أن هزة أرضية حركت المبنى فأخلوه.. انهيار مبنى سكني مكون من 5 طوابق في #لبنان دون حدوث إصابات#الحدث pic.twitter.com/5q2hXVTc74
— ا لـحـدث (@AlHadath) February 11, 2024
ويذكر أن هذا الانهيار ليس الأول من نوعه في لبنان، حيث شهدت البلاد حوادث مشابهة في الماضي، وغالبًا ما تقتصر تحركات الدولة الرسمية على إصدار بيانات تعاطفية وتضامنية مع أسر الضحايا، دون اتخاذ إجراءات جدية على أرض الواقع.
وبالإضافة إلى ذلك يزيد الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب في لبنان من معاناة السكان الذين فقدوا منازلهم في هذه الكوارث.
فمنذ عام 2019 يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، حيث تدهورت العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها بوجه الدولار، كما حرم آلاف اللبنانيين من سحب ودائعهم وأموالهم في المصارف اللبنانية، وارتفعت نسب الفقر والبطالة في البلاد.
