تشهد مدينة الزاوية الواقعة في أقصى غرب ليبيا حالة من الاضطرابات والاشتباكات بين مجموعات مسلحة، وقد أسفرت هذه الاشتباكات، وفقًا لمصادر رسمية وتقارير صحفية محلية، عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.
وفي ضوء هذا التطور الخطير فقد قدم أسامة حماد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، نداءًا لوقف فوري لإطلاق النار في الزاوية، وقد حث حماد في تغريدة على حسابه السابق على منصة “إكس” على وقف العنف واستخدام لغة العقل، وقد دعا إلى الاعتماد على الأجهزة الأمنية والقضائية الرسمية في معالجة هذه الأحداث.
وقد أضاف حماد بأنه يأمل في أن يتدخل شيوخ القبائل والحكماء سريعًا للتهدئة بين الأطراف المتنازعة وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
ومن جانبه فقد طالب الهلال الأحمر الليبي الأطراف المتنازعة في منطقة الحرشة بوقف إطلاق النار وإنشاء ممر آمن لإخراج العائلات المحاصرة في مناطق الاشتباكات.
وتُعد هذه الأحداث الاضطرابات الأخيرة في الزاوية ليست الأولى من نوعها، فقد شهدت المدينة توترات سابقة بسبب تواجد مجموعات مسلحة متنافسة، مع عجز السلطات الرسمية عن استعادة السيطرة على الوضع.
إستمرار الأشتباكات وتصاعد الدخان وفوضى أمنية في مدينة #الزاوية سببها ميليشيات "الفار". #ليبيا pic.twitter.com/n1t3Yg6dLx
— المعتصم الفيتوري (@Al_Mutasem_Al_F) March 2, 2024
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، تعاني ليبيا من صراعات وانقسامات، حيث تدير حكومتان متنافستان شؤون البلاد.
الحكومة الأولى برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها في طرابلس وتحظى بالاعتراف من قبل الأمم المتحدة، بينما الحكومة الثانية تتمتع بالسلطة في المنطقة الشرقية.
وبالإضافة إلى التنافس على السلطة والنفوذ بين الفصائل المختلفة، هناك أيضًا تنافس داخل الجانب الواحد بين المجموعات المسلحة التي تتبنى ولاءات متعددة.