بالفيديو: اشتباكات مسلحة بمعبر رأس جدير على الحدود الليبية التونسية

اندلعت اشتباكات عنيفة ومفاجئة مساء يوم الاثنين على الحدود بين ليبيا وتونس، حيث تصارعت ميليشيات مسلحة تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية للسيطرة على معبر رأس جدير الحدودي، ونتيجة لهذه الاشتباكات فقد تم إغلاق المعبر حتى إشعار آخر.
وبحسب مصادر محلية فإن المواجهات المسلحة بين مقاتلي الغرفة العسكرية زوارة (أمازيغ) وعناصر أمنية تابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية.
وقد تم تداول مقاطع فيديو مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي توثق بعض المشاهد من هذه الاشتباكات، حيث استخدمت الأطراف المتنازعة مجموعة متنوعة من الأسلحة وتبادلت إطلاق النار.

بالفيديو: اشتباكات مسلحة بمعبر رأس جدير على الحدود الليبية التونسية

معبر رأس جدير

 

من اشتباكات معبر رأس جدير
من اشتباكات معبر رأس جدير


وتأتي هذه الاشتباكات بعد يوم واحد من قرار وزير الداخلية عماد الطرابلسي بإرسال قوات أمنية للمنطقة بهدف منع تهريب الوقود عبر المعبر الحدودي وضمان الأمن وسلامة حركة المسافرين بين ليبيا وتونس، وقد اعتبرت الغرفة العسكرية لمدينة زوارة بأن هذا القرار تجاوزًا ومحاولة لطردها.
ويتولى إدارة المعبر من الجانب الليبي ميليشيات تابعة لمدينة زوارة، والتي تقع على بُعد حوالي 40 كيلومترًا من الحدود التونسية، وترفض الميليشيات أي محاولة لطرد قواتها من قبل القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية.
وتأتي هذه الخلافات والتنافس بين المجلس العسكري بزوارة وحكومة الدبيبة بشأن إدارة معبر رأس جدير منذ شهر نوفمبر من العام الماضي، وذلك بعد قرار تشكيل غرفة أمنية مشتركة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية وتكليفها بالسيطرة على المعبر لمكافحة التهريب وضبط الأمن، وقد رفضت مكونات الأمازيغ هذا القرار وعبرت عن اعتبارها تهديدًا لمصالحها.
ويُعد معبر رأس جدير الحدودي مع تونس البوابة البرية الرئيسية لغرب ليبيا، حيث ترتبط ليبيا بتونس. وبالإضافة إلى دوره كمعبر رئيسي، يُستغل المعبر أيضًا لعمليات التهريب التي تتنافس فيها الميليشيات المسلحة الليبية للسيطرة عليه.

 


ويرى المراقبون أن أي محاولة لطرد القوات الأمازيغية من معبر رأس جدير سوف تؤدي إلى تصاعد المواجهات والتوتر، وقد تكون مؤشرًا على عودة المنطقة الغربية إلى دائرة العنف والفوضى.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد