تعرضت المدينة القديمة في القيروان والتي تأسست في القرن السابع الميلادي لحادث مروع يوم السبت حيث انهار جزء من السور المحيط بها مما أدى إلى وفاة ثلاثة عمال وإصابة اثنين آخرين، وهذا ما أفادت به الحماية المدنية في تونس.
جزء من السور المحيط بالمدينة القديمة في القيروان بوسط تونس
تتميز المدينة القديمة في القيروان بمساكنها المتجاورة وشوارعها الضيقة وتحيط بها سور يمتد لأكثر من ثلاثة كيلومترات وفقًا لما ذكرته منظمة اليونسكو.
ووفقًا للمتحدث باسم الحماية المدنية معز تريعة فقد قام فريق بأعمال ترميم عندما انهار الجزء من السور ما أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين.
وأوضح تريعة أن هذا الحادث قد يكون ناجمًا عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في الأيام القليلة الماضية، وأشار تريعة إلى أن السلطات التونسية قد فتحت تحقيقًا لتحديد أسباب الحادث.
وتم انهيار جزء من السور الذي يمتد لحوالي 30 مترًا ويبلغ ارتفاعه ستة أمتار بالقرب من باب الجلادين مما تسبب في وفاة العمال الثلاثة في حين أصيب العاملان الآخران بكسور وتم نقلهما إلى المستشفى.
وقد قامت الحماية المدنية بإزالة الركام وإقامة طوق لمنع المشاة من المرور تحت الجزء المهدد بالانهيار من السور.
وتعتبر القيروان عاصمة إفريقية لمدة خمسة قرون خلال فترة الدولة الأغلبية، وتعرف المدينة بلقب (عاصمة الأغالبة) وتصفها منظمة اليونسكو بأنها (شهادة فريدة على القرون الأولى للحضارة العربية الإسلامية) وذلك نظرًا لتطورها المعماري والحضري.
وتشمل المواقع المدرجة في قائمة اليونسكو المدينة القديمة وضواحيها بما في ذلك جامع عقبة بن نافع الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع ومسجد ابن خيرون (الأبواب الثلاثة)، وفسقيّة الأغالبة (خزانات في الهواء الطلق يعود تاريخها إلى القرن التاسع) وزاوية سيدي الصحبي (ضريح أبي زمعة البلوي).
