العراق: مقتدى الصدر يعتزل السياسة بشكل نهائي

أعلن الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى السيد محمد الصدر، اليوم الاثنين، اعتزال الحياة السياسية بشكل نهائي، وذلك بحسب بيان نشره في الحساب الرسمي له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وأشار الصدر خلال تغريدته، عزمه إغلاق المؤسسات التابعة له، وعلى أثر ذلك، قام أنصار للتيار الصدري اليوم باقتحام القصر الجمهوري، وأعلنت السلطات فرض حظر التجوال في بغداد بدءًا من الساعة 12 ونصف بتوقيت غرينيتش.

وإليكم نص التغريدة التي كتبها الصدر على حسابه على “تويتر“:

بسمه تعالى

يظن الكثيرون، بما فيهم السيد الحائري (دام ظله)، أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم.

كلا، إن ذلك بفضل ربي أولا، ومن فيوضات السيد الوالد قدس سره.. الذي لم يتخل عن العراق وشعبه.

وعلى الرغم من استقالته، فإن النجف الأشرف هي المقر الأكبر للمرجعية، كما هو الحال دوما..

وإنني لم أدع يوما العصمة أو الاجتهاد ولا حتى (القيادة)، إنما أنا آمر بالمعروف وناه عن المنكر، ولله عاقبة الأمور، وما أردت إلا أن أقوم الاعوجاج، الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية، وما أردت إلا أن أقربهم إلى شعبهم، وأن يشعروا بمعاناته، عسى أن يكون بابا لرضى الله عنهم.. وأنى لهم هذا.

وعلى الرغم من تصوري أن اعتزال المرجع لم يكن من محض إرادته.. وما صدر من بيان عنه كان كذلك أيضا.. إلا أنني كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنني الآن أعلن الاعتزال النهائي، وغلق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف، والمتحف الشريف، وهيئة تراث آل الصدر الكرام.. والكل في حل مني.. وإن مت أو قتلت فأسالكم الفاتحة والدعاء.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، سائلا العلي القدير أن يثبتنا على نهج الشهيدين الصدرين (تقدست روحهم الطاهرة.

                       ابن الشهيدين الصدرين

                      مقتدى الصدر

الصورة

قوات الأمن تدعو المتظاهرين إلى الانسحاب

وبحسب فرانس 24، فإنه تم إغلاق مداخل المنطقة الخضراء، وأعلنت حالة الطوارئ في العاصمة العراقية “بغداد”، وعلى أثر ذلك دعت قوات الأمن في بيان لها المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من داخل المنطقة الخضراء، وأكدت، أنها ملتزمة بأقصى درجات ضبط النفس والتعامل الأخوي مع المتظاهرين لمنع إراقة الدم العراقي.

وفي بيان خاص لقيادة العمليات المشتركة، أكدت قوات الأمن مسؤوليتها كاملة، عن حماية المؤسسات الحكومية، والأملاك العامة والخاصة، وأنها ستقوم بواجبها في حماية الأمن والاستقرار.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد