بداية سقوط أوكرانيا

تصريحات خطيرة تكشف عن بداية سقوط أوكرانيا قام بتسريبها فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر وسط إشاعات غربية بانقلاب بوتين على المجر واعتبارها دولة غير صديقة، وهي معلومات غير دقيقة حيث أن ذلك مُعلن منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا وهذا موثق على موقع ويكبيديا حيث وضعت جميع دول الاتحاد الأوروبي ولم تستثني منها سوى تركيا.

فالمجر دولة غير صديقة ولكن لديها مصالح مع روسيا ضمن سياسة براجماتية لرئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الذي يمارس سياسة تحقق مصلحة المجر.

إمكانية دخول الغرب الأوكراني في شكل إرسال قوات حفظ سلام:

وقد صرح رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان أن الإتحاد الأوروبي بدأ يناقش إمكانية دخول الغرب الأوكراني في شكل إرسال قوات حفظ سلام، والذي واجهته روسيا بتصريحات جاءت بـ RT تحت عنوان: الكرملين: التحدث عن وجود قوات الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا “خطير للغاية”، وجاءذات الخبر بـ reuters بعنوان: روسيا تصرح أن إرسال قوات حفظ سلام دولية إلى أوكرانيا سيكون ‘متهورًا للغاية’ وذلك بجريدة رويترز، ويرى رئيس وزراء المجر أن هذا تصعيد للصراع وأن هذا قد يؤدي إلى توسع عملية المواجهة لحرب عالمية ثالثة.

مطامع المجر  وبولندا ورومانيا والناتو في غرب أوكرانيا:

 رغم أن المجر تُبدي تخوفها من التدخل بقوات حفظ سلام في غرب أوكرانيا، وجاءت على لسان رئيس وزرائها إلا أن المجر لها مطامع في غرب أوكرانيا وتحتاج للمشاركة في قوات حفظ السلام، حيث أن دخول قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا يعني اعتراف بسقوط أوكرانيا ويجعلها مستباح غربها، حيث سوف تشارك المجر  بالطبع لتأمين الأقلية المجرية في إقليم زكارباتيا التي تريده من أوكرانيا وجوازات سفرالمواطنين مجرية، وبولندا تريد مقاطعة فولين ومناطق مجاورة لها، ورومانيا تريد فوكوفينا، كلاً منهم يريدون اقتطاع ناعم بحجة حماية الأقليات التابعة له، وهو لحماية مطامع الناتو في الاستيلاء على مناطق في أوكرانيا وضمها بالقوة فيما بعد.

هل يمكن لهجوم أوكرانيا في الربيع أن ينقذها من السقوط؟

جاءت إجابة هذا السؤال في newsweek على لسان الجنرال الأمريكي المتقاعد مارك هيرتلنج، والذي أكد أن الهجوم المضاد للجيش الأوكراني في الربيع يواجه تحديات كبيرة، وأن الدفاعات الروسية راسخة وقوية للغاية، فأوكرانيا تحتاج في هذه المواجهة جنود مدربة وأسلحة أوروبية كثيفة لم يصل منها سوى ما يقدر بـ 5%، ومن وجهة نظره أنه قام بتدريب قوات أوكرانية منذ 2011 حتى 2022 أغلبهم من الصفوة قد ماتوا في تلك الحرب، وهو ما يصعب استعاضته من جديد.

مخاوف لوكاشينكوا الرئيس البيلاروسي من انخراط دولته في الحرب:

أما لوكاشينكوا والذي لابد من انخراط دولته بيلاروسيا في تلك الحرب مع اتساع رقعتها في حال فشل الهجوم المضاد الأوكراني عبر عن مخاوفه تلك، وذلك جاء ضمن مقال RT بعنوان: حليف رئيسي لروسيا يدعو إلى هدنة في أوكرانيا، ويدعو إلى تجميد مواقع الجيشين الروسي والأوكراني للحرب، حيث رغن التسليح الكبير الذي تم على الحدود البيلاروسية ولكن يبدو لوكاشينك وليس مساعداً لتحمل الانخراط في تلك الحرب، والذي سوف تسعى روسيا لاستبداله في حالة استمرار تصريحاته، حيث أنه حتى الآن لم تلتفت روسيا لتلك التصريحات.

ما خطورة نجاح أوكرانيا في الهجوم المضاد على الجيش الروسي:

ربما تنجح أوكرانيا في هجومها المضاد، فالبعض يتجه إلى أن التحليلات الغربية هي نوع الخداع الاستراتيجي، ولكن حتى في هذه الحالة سوف يكون لزاماً على روسيا أن تستخدم أسلحة نووية تكتيكية، مما قد يكون له عواقب أخطر، ولعل لو استطاع زيلينسكي أن يتغلب على نفسه نحو قبول خطة دبلوماسية تنزع فتيل الأزمة ويوقف جميع التكهنات لمستقبل غير محمود.

رئيس أركان الجيش التشيكي يسخر من دبابات ليوبارد الألمانية:

رئيس أركان الجيش التشيكي يسخر من دبابات ليوبارد الألمانية ويمدح في المقابل في جاهزية الجيش الروسي، وشبه التكتيك العسكري الروسي الحالي بتكتيكات الروس في الحرب العالمية الثانية حين هزمت روسيا تجمعات النازيين، وكذلك يرى أن انسحاب روسيا من خيرسون كانت خطة جيدة على عكس ما كان يعتقد العالم أنها هزيمة لروسيا، إلا أن بعد عدة أشهر أثبتت روسيا للعالم أنه كان تكتيك الانسحاب كان عن رؤية صحيحة جعلت لروسيا قدرة على استعادة مقاليد الأمور، حيث مكن هذا الانسحاب إعادة التمركز والهجوم على طول خط المواجهة ومحاصرة المدن الإستراتيجية، وطورت من أدائها بالطائرات بدون طيار للتمهيد للضربات الصاروخية، واستنزفت أسلحة الدفاع الجوي الغربية في أوكرانيا، وأن روسيا استخدمت حرب المناورة المغناطيسية ومجمعات الحرب الإلكترونية مما أدى إلى تدمير قدرة الجيش الأوكراني على العمل بالطائرات بدون طيار مثل طائرات بيرقدار التي دمرتها روسيا تماماً، وأتضح من خلال مجريات الأمور أن دبابة ليوبارد ليس معجزة كما كان يتم تصويرها إلا أنها دعاية غربية، وقد تعرضت تلك الدبابات لكارثة من قبل في مواجهات بين تركيا وداعش في سوريا حيث تم تدمير 10 دبابات من خلال مقذوفات دبابات والتي أطاحت بأبراج دبابات ليوبارد.

سقوط أسطورة الطائرة بدون طيار:

وقد أسقطت الحرب الروسية في أوكرانيا أسطورة الطائرة بدون طيار، حيث قامت الدفاعات الجوية الروسية بصد هجوم على بيلغورود الروسية بطائرات بدون طيار بدون أي خسائر على الجانب الروسي، وهكذا قضت على كل الطائرات بدون طيار المهاجمة حيث رصدتها ونجحت في والتعامل معها بكفاءة عالية، حيث كان يتجه العالم لفكرة سيادة حرب الدرونات على الجيوش الميكانيكية وأنه يجب خروج الدبابات والمدفعية والمدرعات من إطار الحرب واستبدالها بالدرونات، وقد سادت تلك الفكرة في أعقاب حرب أذربيجان وأرمينيا حينما نجحت أذربيجان من تدمير قوات مدرعة لأرمينيا باستخدام الطائرات بدون طيار “هاربي”، وقد صححت حرب روسيا هذا الفكر السائد في مواجهة كافة أنواع طائرات بدون طيار تدفقت إلى أوكرانيا من طائرات بدون طيار استطلاعية وحاملة للأسلحة وطائرات انتحارية… الخ، حيث صنعت الولايات المتحدة وبريطانيا طائرات انتحارية خصيصاً لتلك الحرب من نوع سويتشبليد وشبح العنقاء.
قد يهمك قراءة: الصين تطرح نفسها قائداً للنظام العالمي


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد