أجسام مجهولة في سماء روسيا وتطور نوعي جديد

 

استمراراً لظهور الأجسام المجهولة في العالم كما ظهرت أجسام غامضة فوق المجال الجوي الأمريكي والصيني وعدد من دول العالم، ظهرت أجسام مجهولة في سماء روسيا وبالتحديد في “سانت بطرسبرغ” الروسية، وهي تعد ثاني أكبر مدينة في روسيا، والتصريح المعلن من الجانب الروسي أنه لم يتم التعرف على تلك الأجسام.

روسيا تغلق مجالها الجوي فوق سان بطرسبرغ:

حيث قامت روسيا بغلق المجال الجوي بمدينة “سان بطرسبرغ”، وتعليق حركة الطيران، وذلك طبقًا لما صرحت به independent بمقال بعنوان: روسيا تغلق مجالها الجوي فوق سان بطرسبرج بعد رصد جسم مجهول.

وقد تم إرجاع الطائرات الروسية المدنية التي أقلعت من مطار موسكو والمتجهة إلى “سانت بطرسبرغ”، حيث رصدت الدفاعات الجوية تلك الأجسام على بعد 200 كيلو متر من المدينة، وعلى الفور انطلقت الطائرات الروسية المقاتلة ميج 35 وميج 31 المسلحة بصواريخ الاعتراض الفضائية لتعقب الأجسام المجهولة، ولم تعلن حتى الآن الجهات الروسية نتائج تلك المواجهة، ويعزي البعض أن لفظ أجسام فضائية مجهولة ما يعني أن أجهزة الرادارات لم تتعرف عليها، وأنه جسم جديد غير متوفر بقواعد البيانات الخاصة بقواعد البيانات العسكرية الروسية، والخوارزميات الخاصة بالتعرف على هوية الأسلحة والأجسام الجوية، بالمقارنة من خلال الإشارات المنعكسة للجسم الجوي مع ما هو مُخزن بقواعد بيانات حاسوبية، وعليها يتم تحديد الجسم بدقة، مما يدل أن هذه الأجسام المجهولة غير مدرجة بقواعد البيانات الروسية.

استهداف الداخل الروسي:

ووسط محاولات من الجانب الأوكراني باستهداف مدن روسية بالطائرات بدون طيار، تداولت وسائل الإعلام أنه تم استهداف  منشآت لتخزين البترول تابعة لشركة الطاقة الروسية في إقليم ” كراسنودار” في جنوب روسيا، وذلك من خلال درونات شبحية انتحارية، واستطاعت الدرونات من اختراق هذا العمق واقتربت جدًا من تحقيق أهدافها، ولكن الدفاعات الروسية تصدت للهجوم على مسافة 100 متر فقط، وكذلك  الدفاعات الجوية الروسية تصد هجوم بالطائرات بدون طيار استهدفت بيلغورود الروسية وحريق ضخم في أكبر محطة كهرباء في أوديسا، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء، وما تم الإعلان عنه أنه حريق ذاتي، إلا أن الدفاعات الروسية تمكنت من إسقاط 3 طائرات بدون طيار في تلك المنطقة.

الغرب يحاول التشكيك في معلومات بوتن عن خط سير العمليات الحربية في أوكرانيا:

وقد صرح متحدث الكرملين “ديمتري بيسكوف، بأن الرئيس بوتين يتلقى معلومات استخباراتية عن الوضع في أوكرانيا من مصادر متعددة ولا يمكن تحقيق خداع لبوتين من الجانب الأوكراني، وهذا جاء ردًا على الوسائل الإعلامية الغربية التي تقول أن جنرالات بوتين لا يقدموا له معلومات حقيقية عن واقع الحرب في أوكرانيا، ويتم تقديم بيانات مضللة لبوتين عن خط سير العمليات في أوكرانيا، متناسين أن بوتين في الأصل كان أحد أفراد المخابرات الروسية، والذي بطبيعة الحال لا يمكن أن يستقبل معلومات من مصدر واحد كطبيعة عمل مخابراتية، للتحقق من الصورة الكاملة عن المعلومات.

منصات الصواريخ النووية تجوب شوارع موسكو:

هذا ومن جانب آخر ظهرت مقاطع تصور المنصات النووية الروسية من أنواع “يارس البالستية” والذي يُعرف باسم “RS24” تتجول في شوارع موسكو ليلاً كوسيلة ردع لقوات الناتو وتحذيرهم من مخاطر العمليات الاستفزازية لروسيا، أو التلويح بالهجوم على أراضيها فقوة روسيا النووية حاضرة وجاهزة للردع على أي عدوان، حيث أنه صاروخ عابر للقارات يصل مداه 12 ألف كيلو متر، أي قادر على ضرب أي مكان في العالم ويحمل 4 رؤوس نووية بقوة 500 كيلو طن أو حمل 6 رؤوس حربية نووية بقوة 15 كيلو طن بالإضافة إلى حمل عدد من الرؤوس الحربية الخداعية الهيكلية لتضليل شبكات الدرع الصاروخي الأمريكي، حيث معنى حروف كلمة “يارس” تعني صاروخ الردع النووي، وهو مصمم لهزيمة نظام الدفاع الجوي الأمريكي وضرب عواصم الناتو بضربات استباقية وسريعة، وهو يشكل حالياً 80% من القوة الصاروخية النووية الروسية المتحركة، ويوجد حوالي 136 قاذف صاروخي + 14 صاروخ ثابت في صوامع الصواريخ، وهناك عملية تطوير لصاروخ “ياريس” بنسخة ثالثة منه، محمولة على قطارات الصواريخ النووية لتضليل الأقمار الصناعية الأمريكية والغربية وشن الهجمات النووية من أماكن غير متوقعة، ويصل طول صاروخ “ياريس” 23 متر، وقطره 2 متر ووزنة 49 طن وسرعته 20 ميخ، أي عشرين ضعف سرعة الصوت، أي يقطع المسافة بين القطبين في 50 دقيقة، كما أنه يخرج من مرحلة التعزيز والتسارع في أقل وقت لتفادي سرعة إحباطه أثناء خروجه للفضاء الخارجي، وهو موجه بنظام الملاحة بالقمر الصناعي “غلوناس” ودقة الصاروخ 150 متر، ويعمل بالوقود الصلب الذي يسهل سرعة الإطلاق.

وقوة روسيا النووية دائمًا محل نقاش من الغرب وربما أفردت Reuters لهذا الموضوع نقاشًا حول ترسانة روسيا النووية: ما حجمها ومن يسيطر عليها؟

إلا أن الأيام القادمة ربما تحمل تطورات نوعية في الحرب في أوكرانيا نتيجة هذه التطورات النوعية في طريقة إدارة الحرب من الجانبين، ولمزيد من المعلومات قد يهمك قراءة موضوع: مغامرة الناتو خرجت عن الحدود المسموح بها


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد