“تغيُّر المناخ Climate Change”.. تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية يشير لفشل العالم في “الفحص الصحي السنوي”

يعد تغيُّر المناخ Climate Change أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم في القرن الحالي، وقد يتسبب في تداعيات خطيرة على الكوكب وعلى الإنسانية في المستقبل القريب.

سكان محليون يستخدمون قارباً بدائي الصنع بعد هطول أمطار موسمية غزيرة في مدينة حيدر آباد بباكستان في 19 أغسطس 2022.

يعتبر عدد كبير من الخبراء التقرير السنوي لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية حول حالة المناخ، الذي تم نشره أمس الجمعة قبل يوم الأرض، بمثابة فحصاً صحياً للعالم بأسره، حيث يقوم بتحليل مجموعة من مؤشرات المناخ العالمية، بما في ذلك مستويات التلوث الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة على سطح الكوكب، وارتفاع مستوى البحر وحرارة المحيطات، لفهم كيفية استجابة الكوكب لتغير المناخ وتأثيره على البشرية والطبيعة.

مؤشرات تشير لفشل العالم في تحديات تغيُّر المناخ Climate Change

العام الماضي ٢٠٢٢ تم تحطيم العديد من الأرقام القياسية “السلبية”، والعديد منها من المتوقع تحطيمها مرة أخرى هذا العام:

  • وصلت درجات حرارة المحيطات إلى مستويات قياسية عالية، حيث شهد ما يقرب من 60٪ من المحيطات موجة حرارية واحدة على الأقل.
  • ارتفع مستوى سطح البحر العالمي إلى أعلى مستوياته بسبب ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع حرارة المحيطات التي تتمدد مع الارتفاع في درجات الحرارة.
  • تراجع الجليد في القارة القطبية الجنوبية إلى 1.92 مليون كيلومتر مربع في فبراير 2022، وهو أدنى مستوى له في التاريخ (تم تحطيم الرقم القياسي مرة أخرى هذا العام).
  • شهدت قمم جبال الألب الأوروبية عامًا قياسيًا في ذوبان الجليد، وتأثرت سويسرا على وجه الخصوص بخسارة 6٪ من حجم الجليد بين 2021 و2022.
  • وصلت مستويات التلوث الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة الكوكب، بما في ذلك الميثان وثاني أكسيد الكربون، إلى أعلى مستوياتها في عام 2021، بالرغم من آثار جائحة كورونا والتي كان من المتوقع أن تقلل تلك الانبعاثات.
  • شهدت الصين أكبر وأطول فترة جفاف على الإطلاق في تاريخها، كما تأثرت مناطق في شرق أفريقيا بالجفاف، حيث يواجه أكثر من 20 مليون شخص في إثيوبيا وكينيا والصومال نقصًا حادًا في الغذاء اعتبارًا من يناير من هذا العام.
  • شهدت العديد من ولايات غرب وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية جفافًا كبيرًا، ويقدر أن موجة الحر القاسية التي ضربت أوروبا الصيف الماضي أسفرت عن مقتل 15،000 شخص زيادة عن المتوسط كل عام.
  • في باكستان (الصورة أعلاه)، أدت أمطارٌ تاريخيةٌ إلى غمر مساحات شاسعة من البلاد بالمياه، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1،700 شخص، ونزوح ما يقرب من 8 ملايين شخص، وتسببت في خسائر مادية بلغت 30 مليار دولار.

وتشير تقارير أن الدول الأكثر تضرراً من تغيُّر المناخ Climate Change، هي الأقل مساهمة في هذا التغير.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد