وزير الأمن الإسرائيلي يطالب بمنع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى

تتصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة مع اقتراب حلول شهر رمضان، وذلك بعدما طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بمنع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى خلال هذا الشهر المبارك، ويبدأ شهر رمضان خلال نحو 3 أسابيع، وهو شهر الصوم والعبادة المهم في الإسلام.
وفي تغريدة نشرها على حسابه على منصة إكس، فقد أكد بن غفير أنه لا يمكن المخاطرة بالسماح لسكان السلطة الفلسطينية بدخول الأراضي الإسرائيلية خلال فترة عطلة المسلمين التي تستمر شهرًا، وأضاف يأن النساء والأطفال في قطاع غزة لا يجب أن يكونوا رهائنًا، وذلك في إشارة إلى الاحتفالات التي تقوم بها حركة حماس في جبل الهيكل، وهو الموقع الذي يُعرف باسم الحرم القدسي من قِبَل إسرائيل.

وزير الأمن الإسرائيلي يطالب بمنع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى

وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير

 


وتأتي هذه التصريحات بناءً على طلب سابق قدمه بن غفير لمنع الفلسطينيين من دخول الحرم القدسي خلال شهر رمضان، وقد أفاد التلفزيون الإسرائيلي بأن الوزير يبذل جهودًا لتنفيذ هذا الطلب، والذي سوف يبدأ تنفيذه في حوالي 10 مارس.
ومن المتوقع أن تعقد الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد اجتماعا لمناقشة الإجراءات التي سوف تتخذها أجهزة الأمن في القدس والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان ووضع معايير لدخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى وسط وجهات نظر متعددة حتى بين الأجهزة الأمنية نفسها.
وقد انتقد وزراء في الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي امتنع عن اتخاذ قرارات بشأن هذه القضية حتى الآن، ونقلت الهيئة عن وزراء قوله بأن (هناك عدم اهتمام من جانب رئيس الوزراء، وكذلك في مجلس الوزراء منذ أسابيع بمسألة مهمة، فنحن ندخل فترة رمضان بشكل سيئ، إنه أمر مثير) كما هاجم الوزراء نتنياهو بالقول هناك شعوراً بأن (بن غفير أخذ رئيس الوزراء رهينة).

فلسطينيون ينتظرون الدخول لأداء صلاة الجمعة في القدس الجمعة الماضية
فلسطينيون ينتظرون الدخول لأداء صلاة الجمعة في القدس الجمعة الماضية


وتزداد المخاوف من تصاعد الأوضاع وتصاعد العنف في المنطقة، خاصةً في ظل استمرار إسرائيل في عملية اجتياح رفح بريًا، وقد أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن هذه العملية قد تستغرق عدة أشهر.
وتثير مخاوف في الولايات المتحدة بشأن إمكانية بأن يؤدي طلب وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير بمنع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى إلى تصعيد الصراع في القدس، وتحاول الولايات المتحدة تهدئة الوضع في الشرق الأوسط وتحتوي الصراعات القائمة في المنطقة.
ووفقًا لتقرير صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) فقد تم نقل تصريحات مسؤول أميركي ومسؤول إسرائيلي يعبّران عن القلق الأميركي بشأن الوضع، حيث يخشى أن يؤدي طلب بن غفير إلى تصعيد التوترات في القدس وتأثيرها على الصراع الجاري في المنطقة.

 

ويشير المحلل السياسي أشرف عكة إلى أن الولايات المتحدة قادرة على التدخل وتحقيق هدنة في قطاع غزة وتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية والقدس إذا كانت معنية بذلك، ويعتبر أن الدعم الأميركي لإسرائيل وتوصيل شحنات الأسلحة قد يشير إلى استمرار التوترات بين الأطراف، بالإضافة إلى ذلك يشير واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورًا في تصعيد التوتر في المنطقة، حيث تستمر في ضغط اللاجئين الفلسطينيين من خلال سياستها تجاه وكالة الأونروا، وتزويد إسرائيل بالسلاح، على الرغم من تصريحاتها بالرغبة في تحقيق التهدئة، وشدد أبو يوسف على أن المواقف الأميركية لا تتفق مع أفعالها، وأن الولايات المتحدة يجب أن تتخذ إجراءات عملية لتحقيق التهدئة في المنطقة بدلاً من المطالبات والمناشدات لإسرائيل.

 

 

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد