“محرقة جثث الموتى”.. أول طريقة لتحلل وإذابة جسد المتوفي في أربع ساعات ببريطانيا

نشرت جريدة METRO البريطانية، خبرًا مثيرًا للدهشة؛ اليوم، حيث شرعت المملكة المتحدة بإنشاء محرقة لجثث الموتى متطورة، للتخلص منها مشابهًا لما يحدث أثناء تحلل الجسد بعد الوفاة.

برعاية الجنازات التعاونية Co-op Funeralcare، سيكون هناك أول متعهد جنازات في المملكة المتحدة، باستطاعته تقديم خدمة حرق وإذابة جثث الموتى بطريقة سريعة، حسبما قال الخبراء والمختصون.

 

تحدث تلك العملية من خلال منظومة خالية من اللهب، حيث يتم استخدام الماء الساخن والغسول المخصص لإذابة دهون وأنسجة الجسم، وتستمر تلك العملية لمدة زمنية تقارب الأربع ساعات، ويخلفون وراءهم العظام فقط.

يؤكد منشئو ذلك الاختراع، أنه في الأساس شكل سريع لما يحدث بشكل طبيعي، عندما تتم الوفاة ويُدفن الجسم تحت الأرض، فأثناء تحلل الجثة يتم تكسير خلايا الجسم ببطء.

وبدلاً من تحلل الجسد تحت التراب، يقوم العاملون في محرقة الجثث بعمل ذلك، ثم يقدمون لأهل الميت “رمادًا أبيضًا ناعمًا”، والذي يمكن أن يتم نثره في الهواء، أو يضعه الأهل في جرة صغيرة.

لم يكن ذلك الجهاز هو الأول من نوعه في باقي أنحاء العالم، فقد كان متاحًا في كندا وجنوب إفريقيا، وبعض أجزاء من الولايات المتحدة، ومن أشار بإجازة ذلك، هو رئيس الأساقفة ديزموند توتو المناهض للفصل العنصري.

قالت Co-op Funeralcare اليوم، إن ذلك الحرق، يُسمى أيضًا التحلل المائي القلوي، ويعتبر Aquamation بديلًا صديقًا للبيئة – من جهة نظرهم- حيث يتم التخلص في تلك الآلية من الأجساد بدون أي تلوث للبيئة، وأعدت الأمم المتحدة تلك الطريقة، أول طريقة جديدة قانونية، للتخلص من جثث الموتى.

أقر أكبر متعهد الجنازات في المملكة المتحدة، إن ذلك الاختيار “مبتكر ومستدام”، لآخر العمر.

قال جيل ستيوارت، المدير الإداري لـ Co-op Funeralcare: “لقد لاحظنا الإقبال السريع على  استخدام تلك الطريقة لحرق الجثث، بدلا من الطريقة المباشرة القديمة في سوق الجنازات”.

 

يقول الخبراء البريطانيون، إن حرق الجثث بالمحرقة الحديثة، هو الاختيار الأفضل؛ لأنه صديق للبيئة أكثر من حرق الجثث التقليدي أو التحنيط التقليدي أو دفن النعش، كما يعدون حرق الجثث أكثر اخضرارًا، وفيه يتم إذابة الجسم بمادة الفورمالديهايد.

قال البروفيسور “دوغلاس ديفيز” عالم الدين، وعالم الأنثروبولوجيا وخبير الطقوس للموتى بجامعة دورهام: “لابد من التفكير في كيفية دفن الناس مع اقتراب تغير المناخ”


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد