جدل حول ترحيل بريطانيا لأول طالب لجوء إلى رواندا

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، فقد قامت بريطانيا بترحيل أول طالب لجوء إلى رواندا تحت مظلة “برنامج طوعي” يتيح للأشخاص الذين رُفضت طلبات لجوئهم فرصة الانتقال إلى رواندا، مقابل مبلغ مالي.
وفي الأسبوع الماضي فقد تبنّت الحكومة البريطانية قانونًا مثيرًا للجدل يتيح لها أن ترحّل إلى رواندا مهاجرين دخلوا البلاد بصورة غير نظامية.
وفي هذا السياق فقد قام أول طالب لجوء بمغادرة المملكة المتحدة والانتقال إلى العاصمة الرواندية كيغالي بعدما تم رفض طلب اللجوء الذي تقدم به.
ووفقًا لوسائل الإعلام البريطانية، بأن طالب اللجوء قبل مغادرته، فقد تلقى هذا الرجل مبلغ 3000 جنيه إسترليني من الحكومة البريطانية لمساعدته على الاستقرار في رواندا.
وهذا التطور أثار تساؤلات عميقة حول إنسانية وفعالية السياسات الهجرة البريطانية، بينما يتم الترويج للبرنامج على أنه حلاً طوعيًا، ويعتبر الكثيرون ( أنه محاولة للتخلص من المهاجرين غير المرغوب فيهم بطريقة تبدو أقل قسوة على الورق، ويتعين على الجمهور أن يناقش هذه الخطوة بعناية، مع التركيز على المبادئ الإنسانية وحقوق اللاجئين، وعلينا أن نتساءل عما إذا كانت هذه الإجراءات ذات فعالية حقيقية في حل أزمة الهجرة، أم أنها تعكس مجرد تحويل المشكلة من مكان إلى آخر).

جدل حول ترحيل بريطانيا لأول طالب لجوء إلى رواندا

مهاجرون أفارقة

 

فندق في رواندا تم إعداده لاستقبال طالبي اللجوء المرحلين من بريطانيا
فندق في رواندا تم إعداده لاستقبال طالبي اللجوء المرحلين من بريطانيا

 

وقد أثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة من قبل الخصوم السياسيين وحتى التيارات المعادية للهجرة.
وقد صرحت وزيرة الداخلية في حكومة الظل التابعة لحزب العمال، يفيت كوبر، بأن الحكومة الحالية تستخدم هذه الخطوة كحيلة انتخابية باهظة الثمن وأنها قد تكلف المملكة المتحدة ملايين الجنيهات الإسترلينية.
وقد حذر وزراء سابقون في وزارة الداخلية التابعة للمحافظين من أن هذه الخطة تهدف فقط إلى الحصول على رحلات رمزية قبل الانتخابات العامة.
وقد أعرب نايجل فاراج الزعيم السابق لحزب يوكيب، عن شكوكه بشأن صفقة رواندا وقال إن الرجل الأفريقي الذي تم قبوله للانتقال إلى رواندا ليس سوى شخص آخر يتم إنزاله من القوارب المهاجرة، وأن هذا الإجراء لن يوقف تدفق الهجرة غير الشرعية.
وعلى الرغم من إعلان الحكومة محاولاتها لترحيل الأشخاص قسرًا إلى رواندا منذ أكثر من عامين، إلا أنه لم يتم تنفيذ أي ترحيل حتى الآن.
ويذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر، فقد وافق البرلمان على قانون أمان رواندا، وتأمل الحكومة البريطانية أن تتمكن من تنفيذ عمليات الترحيل خلال فترة تتراوح بين تسعة وأحد عشر أسبوعًا.
وقد صرح المتحدث باسم الحكومة البريطانية بأن الحكومة الآن قادرة على ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا بموجب اتفاقية شراكة للهجرة والتنمية الاقتصادية، وتهدف هذه الاتفاقية إلى إعادة توطين الأشخاص الذين لا يحملون وضعية هجرة قانونية في المملكة المتحدة إلى بلد ثالث آمن حيث سيتم توفير الدعم لهم لإعادة بناء حياتهم.

 


ويذكر أن رئيس الوزارء البريطاني ريشي سوناك، قد أعلن الاثنين البدء في إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا في غضون 10 إلى 12 أسبوعاً، وأكد بدء تسيير رحلات دورية شهريا لنقل آلاف اللاجئين على أن تقلع أول طائرة خلال أقل من 3 أشهر.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد