“غزة تحت المطر”..المنخفض الجوي يؤزم الوضع المعيشي داخل القطاع وقلق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

 قام مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتحذير يوم الجمعة الموافق السادس والعشرين من شهر يناير لعام 2024 من أن الطقس البارد والممطر داخل قطاع غزة قد يجعله غير صالحًا للمعيشة على الإطلاق بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي لمعظم البيوت والمباني بالقطاع. 

أحد أطفال غزة تحت الأمطار-المصدر: موقع العربي الجديد

وأكد أجيث سونغاي “مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين” بأنهم قلقون للغاية من التأثير الذي يحدث نتيجة الأمطار الغزيرة والطقس البارد والممطر بالقطاع. 

وأضاف أجيث سونغاي في تصريحاته: بأنه من المتوقع تمامًا خلال هذا الوقت من كل عام أن تكون الحالة الجوية الممطرة والباردة بهذا الشكل، وهو ما يهدد بجعل الوضع الغير صحي داخل القطاع في الوقت الحالي غير صالح على الإطلاق لحياة الإنسان، حيث أن معظم الفلسطينيون لا يمتلكون أي أغطية أو ملابس كافية. 

فيما قام الدفاع المدني داخل قطاع غزة بالإعلان عن أن حياة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين النازحين مهددة نظرًا للأمطار الغزيرة والطقس القارس الذي تسبب في هدم الخيم الخاصة بهم، حيث قام بمطالبة كافة المنظمات الإنسانية وكذلك الأمم المتحدة بضرورة القيام بإدخال المعدات والأجهزة اللازمة من أجل إنقاذ الفلسطينين داخل قطاع غزة.    

صورة لمعاناة بعض الأطفال من مياه الأمطار-مصدر الصورة: موقع فلسطين الآن

وأكمل الدفاع المدني بأن حياة الآلاف من الأشخاص مهددة بالتزامن مع الحياة غير الآدمية والطقس البارد والأمطار الغزيرة التي تؤدي إلى إغراق خيامهم. 

هذا وقد توقعت هيئة الأرصاد الجوية أن تأثير المنخفض الجوي سوف يتعمق خلال الأيام القادمة وهو ما سيزيد من معاناة الفلسطينيين داخل القطاع. 

ونظرًا للظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون داخل القطاع فقد دعا مدير منظمة الصحة العالمية “أدهانوم غيبريسوس” بضرورة وقف فوري لإطلاق النار داخل القطاع، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين، حيث قام غيبريسوس بوصف الوضع داخل القطاع بالجحيم. 

غرق شوارع غزة بمياه الأمطار-مصدر الصورة: موقع العربي الجديد

وقد أعلنت إسرائيل يوم السابع من شهر أكتوبر بالحرب على قطاع غزة بعد هجمات حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة خلال يوم السابع من شهر أكتوبر لعام 2023 في ضربة مؤلمة ومهينة لجيش الإحتلال الإسرائيلي، حيث تسببت تلك الضربة في مقتل المئات وآسر ما يزيد عن 250 شخص، وبعد ما يزيد عن 100 يوم من القصف المتواصل داخل القطاع فإن جيش الإحتلال لم يتمكن من تحرير الأسرى إلا من خلال الهدنة التي تم الاتفاق فيها مع حركة حماس وهو ما تم الإفراج عن ما يقارب 100 أسير. 

وفي خطوة من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي فقد اقترح بأن يقدم مع حركة حماس مع فترة هدنة أخرى للإفراج عن باقي الأسرى لدى حماس نظير وقف الحرب لمدة تصل إلى شهرين، إلا أن حماس رفضت المقترح مؤكدة على عدم تسليم الرهائن لإسرائيل إلا بعد وقوفهم للعدوان بشكل نهائي بجانب انسحابهم كليًا من قطاع غزة، ولكن رئيس الوزراء نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار قبل القضاء على حركة حماس.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد