صاحب قرار منع الحجاب في المدارس، من هو رئيس الوزراء الفرنسي الجديد غابرييل أتال

عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء جابرييل أتال رئيسا للوزراء، جاء تعيين ماكرون لجابرييل خلفا لرئيسة الوزراء السابقة اليزابيث بوارن التي قدمت استقالتها يوم الإثنين بعد أقل من عامين قضتها في منصبها، أثار تعيين إيمانويل ماكرون جابرييل أتال كرئيس للوزراء موجة من الجدل بسبب ما عرف به الأخير من قراراته الغريبة والمثيرة للجدل والتي تعادي الإسلام، إليك في هذا المقال بعض الحقائق حول جابرييل أتال رئيس الوزراء الفرنسي الجديد والذي يعتبر أصغر رئيس حكومة في فرنسا والذي أتى تعيينه في هذا المنصب لمنح ماكرون المزيد من التأييد الشعبي الفرنسي.

من هو جابرييل أتال:

سيكون أتال بعد اعتماده رسميا كرئيس لوزراء فرنسا أصغر رئيس حكومة في البلاد علما بأنه يبلغ من العمر 34 عام، ولد أتال في ضاحية كالامار جنوب فرنسا وينحدر من عائلة ثرية ذات أصول يهودية، درس جابرييل أتال بجامعة بانثيون وحصل على درجة الماجستير في الشؤون العامة من جامعة ساينس بو في عام 2012 وبدأت مسيرة أتال مع السياسة في سن السابعة عشرة حيث انضم إلى الحزب الاشتراكي وتم تعيينه في عام 2012 في وزارة الصحة حيث كان يبلغ من العمر 23 عام وتم انتخابه بعد ذلك في المجلس المحلي لإحدى البلديات التي تقع في الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة باريس، انضم أتال في عام 2016 إلى حركة ماكرون الناشئة “إلى الأمام” وأصبح عضو في البرلمان الفرنسي في عام 2017 وفي سن الـ 29 أصبح نائبا لوزير التعليم فكان أصغر أعضاء الحكومة آنذاك وتم تعيينه كمتحدث باسم الحكومة في عام 2020 حيث عرفه الجمهور بسبب كونه الوجه الجديد للحكومة الفرنسية في الفترة التي انتشر فيها فيروس كورونا.

قرارات مثيرة للجدل:

عُرف أتال بقراراته المثيرة للجدل والمعادية للإسلام بشكل خاص، تم تعيين أتال في منصب وزير التعليم في عام 2023 في وقت كانت تتصاعد فيه التوترات في المدارس الفرنسية، قام أتال بمنع الرموز الدينية في المدارس الفرنسية بموجب ما يسمى بمبدأ العلمانية وقام بحظر ارتداء الحجاب والعباءات الإسلامية وحظر الرموز الدينية التي تخص الديانات الأخرى، وقال أتال في مقابلة تلفزيونية بأنه كان يتعرض للتنمر بسبب أصوله اليهودية وأنه يريد مكافحة ظاهرة التنمر بين الطلاب وخصوصا في ظل تزايد أعداد حالات الانتحار بين طلاب المدارس بسبب تعرضهم للتنمر.

تقول وسائل إعلام فرنسية بأن أتال ربما يخلف ماكرون عندما يصل إلى نهاية ولايته الثانية في عام 2027 ليكون الرئيس الفرنسي الجديد بعدما أثبت أنه أكثر الوزراء طموحا في الحكومة على الرغم من قلة خبرته، وتبقى أكبر التحديات التي تواجه أتال هي ضمان قدرة حكومة ماكرون هنا التفوق في الأداء على حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي تقوده مارين لوبان والذي يناهض الهجرة ويعادي الإسلام بشكل واضح.

يذكر بأن رئيس الوزراء في النظام السياسي الفرنسي هو الشخص المسؤول عن تنفيذ السياسات وإدارة وزراء الحكومة، من المتوقع أن يقود أتال الحكومة الفرنسية لإصلاح نظام التقاعد خصوصا في ظل قلة تأييد حكومة ماكرون من قبل الشعب، يذكر بأن أتال قال في خطابه بعد تعيينه رئيسا للوزراء بأن فرنسا لن تكون أبدا مرادفا للتراجع وستكون مرادفا للتحول وستقوم مرادف للجرأة على حد تعبيره.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد