في إطار تعزيز الاستثمار الخاص في قارة أفريقيا السريعة النمو يتوجه زعماء أكثر من 12 دولة إفريقية إلى ألمانيا لحضور مؤتمر يستضيف مجموعة العشرين، ويهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز التعاون والاستثمارات بين الدول الأفريقية والشركات الخاصة الألمانية والعالمية.
زعماء دول إفريقية يتجهون إلى ألمانيا لتعزيز الاستثمار الخاص في القارة الإفريقية
وتأتي هذه القمة كتأكيد على الاهتمام المتجدد بالتعاون مع أفريقيا حيث سيحضر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته بالإضافة إلى الزعماء الأفريقيين، ويستضيف المستشار الألماني أولاف شولتس القمة في برلين.
من المقرر أن يعقد شولتس محادثات ثنائية مع عدد من زعماء الدول الإفريقية قبل انعقاد القمة الرسمية، كما ستقام قمة استثمار ألمانية إفريقية في فندق ماريوت ببرلين صباح يوم الاثنين.
وتتنافس أوروبا والولايات المتحدة مع روسيا والصين على النفوذ والموارد المعدنية الأساسية والفرص الاقتصادية في أفريقيا والتي تعد ثاني أكبر قارة من حيث عدد السكان.
وتشمل هذه الفرص إمكانات إنتاج الطاقة المتجددة وخاصة الهيدروجين الأخضر مما يمكن أوروبا من الانتقال إلى اقتصاد محايد للكربون، كما يعتبر استقرار القارة وازدهارها عنصراً أساسياً في الحد من الهجرة غير الشرعية.
القمة ستقام رسمياً في مقر المستشارية الألمانية وسيسبقها مؤتمر صحفي مع قادة الاتحاد الإفريقي الذي أصبح عضواً دائماً في مجموعة العشرين منذ سبتمبر.
ويعتقد مسؤولون حكوميون ألمان أن أفريقيا يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في تنويع سلاسل التوريد وتحسين الاستقرار الاقتصادي في القارة، وتهدف ألمانيا إلى تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية من خلال تسهيل الاستثمارات الخاصة لتوفير الفرص الوظيفية والتحول الأخضر.
وفي العام الماضي فقد بلغت حجم التجارة الألمانية مع إفريقيا 60 مليار يورو مما يعكس زيادة بنسبة 21.7٪ عن العام السابق.
ومع ذلك تعد هذه الأرقام جزءًا صغيرًا من التجارة الألمانية الإجمالية وتهدف القمة إلى تعزيز العلاقات التجارية وتوسيعها في المستقبل.
الدول الإفريقية المشاركة في المبادرة التي تم إطلاقها في عام 2017 خلال فترة رئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين تتمتع بإمكانات كبيرة في مجالات متعددة.
ومن بين الدول المشاركة المغرب وتونس ومصر والسنغال وغينيا وساحل العاج وغانا وتوجو وبنين وبوركينا فاسو ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا.
