رئيس أرمينيا: سنوقع اتفاقية سلام مع اذربيجان فور التوصل لحلول بشأن بعض النقاط المهمة

قال الرئيس الأرميني بأن خلاف بلاده مع أذربيجان على وشك الانتهاء وذلك فور التوصل إلى حلول بالنسبة لبعض النقاط المهمة التي تتم مناقشته حاليا من قِبل الدولتين، ويقول الرئيس الأرميني “فاهاجن خاتشاتوريان” بأنه تتم حالياً مناقشة العديد من القضايا المهمة مع دولة أذربيجان وتم الاتفاق على العديد من النقاط المهمة باستثناء نقطتين فقط وفور التوصل إلى حل بشأن هاتين النقطتين يمكن للدولتين التوقيع على اتفاق السلام وحل الخلاف الدائر بينهما منذ سنوات طويلة.

أكد الرئيس الأرميني على ضرورة الاعتراف بسيادة دولته على أراضيها حيث قال بأن أرمينيا تعترف بسيادة أذربيان على أراضيها الممتدة على مساحة 86,000 كم2 وعلى اذربيجان الاعتراف بسيادة الأراضي الأرمنية كذلك، أكد خاتشاتوريان بأن بلاده مستعدة للتوقيع على اتفاق بناء على مبادئ رئيسية أبرزها الحفاظ على وحدة الأراضي والسيادة والمعاملة بالمثل في ذلك الشأن، يقول الرئيس الأرمني بأن بلاده لا تريد العودة إلى نقطة البداية حيث أنجزت البلاد عملاً كثيراً في ذلك الشأن، يجب على ارمينيا المباشرة بمناقشة نقاط الخلاف الرئيسية على حد تعبيره، يذكر بأنه تم الاتفاق على عقد اجتماع بحلول نهاية الشهر بين لجان الدولتين لترسيم الحدود على خط الحدود بين أرمينيا واذربيجان.

وبخصوص العلاقات الدبلوماسية التي تربط الدولتين بعض الدول المجاورة قال الرئيس الأرميني بأن العلاقة بين أذربيجان وتركيا علاقة وطيدة وأن علاقة البلدين تعتبر علاقة ودية كما أكد بأن هناك الكثير من التصريحات الثنائية حول علاقة تركيا الودية بأذربيجان كما أن ذلك يمتد على علاقتهما العسكرية من حيث التدريبات والتمارين المشتركة، بنسبة لأرمينيا لا يمكن القول بأن نفس الأمر ينطبق على روسيا بالنسبة لهم والتي تربطهم معها علاقات جيدة وكذلك مع أذربيجان، وأكد الرئيس الارمني قائلا بأن روسيا كانت لسنوات عديدة من الداعمين لأمن واستقرار البلاد لكن بعد الـ 12 من سبتمبر عام 2022 وبعد اعتداء أذربيجان على أرمينيا تم اعتبار سلوك روسيا اتجاه أرمينيا سلوك غير مقبول، وعلى ارمينيا التفكير في سبل جديدة لتقويض النظام الأمني والتفاوض مع بعض الدول حول تلك المسألة.

يذكر بأن الاشتباكات كانت قد تجددت بين أرمينيا واذربيجان في 12 سبتمبر 2022 وكانت تعتبر الاشتباكات الأعنف منذ عام 2020 وكان الخلاف مرشحا للمزيد من التصعيد وأسفر القتال الذي جرى بين الدولتين عن مقتل ما لا يقل عن 105 من الجنود الأرمنيين وما يزيد عن 50 من الجنود الاذربيجانيين وأكدت وزارة الدفاع الأرمنية بأن القوات الأذربيجانية كانت قد شنت هجمات بالمدفعية على مواقع عسكرية أرمنية في عدة بلدات تابعة للسيادة الأرمنية وجاء الرد من وزارة الدفاع الأذربيجانية بأن القوات الأرمنية كانت قد قامت بأعمال تخريبيه في بعض المقاطعات التابعة لسيادتها، وادى الخلاف بين الدولتين العديد من الدول للتدخل حيث تدخلت فرنسا في ذلك الشأن ونتج عن ذلك توتر شديد في العلاقات بينها وبين اذربيجان حيث تبادلت وزارتها الخارجية الأذربيجانية والفرنسية طرد الدبلوماسيين واستدعاء ممثليهم بسبب بعض التصريحات والتصرفات التي كانوا قد صرحوا بها في شأن الخلاف بين ارمينيا واذربيجان وخصوصاً في ظل التصعيدات الأخيرة وباتت فرنسا تعتبر كياناً سياسيا غير مقبول بالنسبة لأذربيجان.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد