حماس وإسرائيل: تفاصيل مفاوضات هدنة وصفقة تبادل الرهائن

كشفت مصادر إعلامية مقربة من حركة حماس بأن زعيم الحركة يحيى السنوار والقيادي البارز محمد ضيف سيكون لهما الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بصفقة مقترحة لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وأكدت المصادر بأن الوسطاء سلموا حركة حماس مقترح هدنة، وأبدت الحركة موافقة مبدئية على بدء وقف إطلاق النار.

حماس وإسرائيل: تفاصيل مفاوضات هدنة وصفقة تبادل الرهائن

ووفقًا للمصادر فقد عُرضت هدنة لمدة 6 أسابيع في قطاع غزة، وتشمل الإفراج عن 36 رهينة لدى حماس بمعدل رهينة واحدة يوميًا، كما طالبت حماس بالإفراج عن 3 آلاف سجين فلسطيني لدى إسرائيل، وتمنت تعديل اتفاق الهدنة المقترح ليشمل 4 مراحل بدلاً من 3.

وقد أشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة تدعم جوانب الاتفاق المقترح وتحث إسرائيل على قبوله، وتعمل قوى إقليمية ودولية على صياغة اتفاق لوقف الحرب في غزة لعدة أسابيع وإجراء صفقة لتبادل الرهائن مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ومع ذلك تشير تقارير صحفية إلى أن خلافات بين قادة حماس داخل غزة وخارجها تعرقل إتمام الصفقة.

وكان من المقرر أن يزور وفد من حماس برئاسة إسماعيل هنية القاهرة في بداية الأسبوع الجاري، ولكن تأجلت الزيارة لبضعة أيام بسبب عدم توصل الحركة إلى موقف موحد بشأن الصفقة التي يتم التشاور حولها بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.

 

أسرى إسرائيليون أطلق سراحهم سابقا من غزة
أسرى إسرائيليون أطلق سراحهم سابقا من غزة

 

وقد ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية عن وجود خلافات داخلية بين قادة حماس تمنع التوصل إلى اتفاق بشأن المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة والوسطاء الآخرون، وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تنتظر ردًا من حماس بشأن الصفقة المقترحة، ومن الممكن أن تقدمه الحركة لقطر يوم الأحد.
وقد نقلت (وول ستريت جورنال) وجود خلافات في الرأي بين السنوار وهنية، وزعمت مصادر تحدثت للصحيفة الأميركية بأن مسار القرارات المعتاد في التنظيم قد انقلب، حيث يقول السنوار إنه مستعد لقبول عرض الهدنة الأولية لمدة 6 أسابيع كما هو الحال مع كبار مسؤولي حماس الآخرين في قطاع غزة، لكن قادة حماس في الخارج بحسب التقرير يطالبون إسرائيل بالمزيد من التنازلات ويريدون التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار.
وفيما بعد فقد نفت حركة حماس يوم السبت وجود خلافات بين قادتها بشأن الصفقة المقترحة لوقف مؤقت للقتال في قطاع غزة، وقد أكد القيادي في الحركة أسامة حمدان في مؤتمر صحفي في بيروت بأن التقارير التي تناولت تناقضًا بين قادة حماس غير صحيحة، وأن الحركة تدرس الصفقة في الوقت الحالي.

 

القيادي في الحركة أسامة حمدان
القيادي في الحركة أسامة حمدان

 

وتهدف الصفقة المقترحة من الولايات المتحدة إلى تحقيق هدنة في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع، مع تبادل الرهائن المحتجزين لدى حماس بالأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
وفي رده على تقرير نشرته صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية فقد أكد أسامة حمدان بعدم وجود خلافات داخلية بين قادة حركة حماس.
وقد أفادت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.آر.تي) بأن رئيس وكالة المخابرات الوطنية التركية إبراهيم كالين، قد التقى برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة القطرية الدوحة. وتم خلال الاجتماع مناقشة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة والتركيز على قضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

كما تمّت مناقشة وسائل توصيل المساعدات الإنسانية وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني المحاصر، وأكد الجانبان خلال اللقاء بأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة والقدس عاصمتها، هو أساس للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

ويُذكر أن إسماعيل هنية قد التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في تركيا في 21 يناير وفقًا لمصادر دبلوماسية دون تحديد مكان الاجتماع، وقد تركزت المحادثات التي أجراها هنية وهو مقيم في قطر، على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس على المستوطنات في غلاف غزة في أكتوبر الماضي.

 

هنية وكالين بحثا ملف الرهائن والهدنة في غزة
هنية وكالين بحثا ملف الرهائن والهدنة في غزة

 

ومنذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة فقد سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتوسيع جهوده للوساطة، ولكن تحدّت مساعيه مع تشديد مواقفه، فقد اتهم إسرائيل بأنها دولة إرهابية، في حين وصف حماس بأنها مجموعة (مقاتلين من أجل الحرية) وليست منظمة إرهابية كما تصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه

 

وحتى الآن فقد تم تكليف قطر ومصر بالتواصل وإجراء المحادثات، وقد أفاد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه بتواصل السلطة الفلسطينية مع حركة حماس من خلال مصر وقطر وليس بشكل مباشر.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد