قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في كلمة بثتها التلفزيون يوم الأربعاء، بأن “أي مرونة في التفاوض حرصًا على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه” ودعا الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل إلى زيارة المسجد الأقصى اعتبارًا من اليوم الأول من شهر رمضان.
ومن جانبها فقد أكدت حركة حماس بأنها تجري حوارات التهدئة بوتيرة متسارعة، ولكن ملف عودة النازحين إلى مناطق غزة وشمالها يشكل عقبة أمام إتمام اتفاق التهدئة.
إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
وقد أشارت مصادر داخل الحركة إلى أن حماس ترغب في وجود بند واضح يؤكد وقف إطلاق النار الشامل والنهائي بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من التهدئة، وفقًا لما تم طرحه في إطار باريس 1 وباريس 2.
وقد أوضحت المصادر بأن المفاوضات للتوصل إلى اتفاق تهدئة قبل شهر رمضان تجري بشكل وثيق، وتبذل جهود مكثفة من قبل الأطراف المعنية، ورغم المرونة العالية التي تتعامل بها حماس، إلا أنها لن تتنازل عن مطلب عودة النازحين جنوبًا إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.
وميدانيًا فقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس يوم الأربعاء، قصف موقعين عسكريين في شمال إسرائيل بواسطة 40 صاروخًا من طراز “غراد” قادمة من جنوب لبنان.
وقد ذكرت الكتائب في بيان على تيليجرام بأن القصف يأتي ردًا على الأحداث في قطاع غزة ومقتل قادة ومقاتلين في الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان.
وتزامنًا مع ذلك فقد دوت صفارات الإنذار في بعض التجمعات السكانية في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان.
وقد تم إخلاء البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود الشمالية من سكانها منذ الثامن من أكتوبر بعد أعمال العنف التي اندلعت في قطاع غزة، وتستمر التوترات بين إسرائيل وحماس وسط محاولات للوصول إلى اتفاق تهدئة.
في الوقت نفسه يواجه سكان شمال إسرائيل خطر الهجمات الصاروخية المستمرة من لبنان، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
ويذكر أنه في تعبير عن تفاؤل كبير فقد أشار الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، ورغم التفاؤل الذي أبدته إسرائيل وحركة حماس بشأن التقدم في المفاوضات والتطلع للأطراف المعنية، إلا أن هناك حذرًا وترقبًا من جانب الجانبين.
وقد ذكر قيادي في حركة حماس بأن تصريحات الرئيس الأميركي مبكرة، وأنها لا تتناسب مع الوضع الحالي على أرض الواقع، وأضاف أنه لا يزال هناك فجوات كبيرة يجب معالجتها قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار، وفقًا لوكالة رويترز.
وبحسب شبكة “آيه بي سي” الإخبارية الأميركية نقلت عن مصدر إسرائيلي، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تفاجأ بتأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن بالتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن والهدنة بين إسرائيل وحماس “بحلول الإثنين المقبل”.
