تفاصيل.. حماس تردّ على مقترح إطار اتفاق التهدئة في قطاع غزة، ملحق إضافي وشروط حول غزة والمسجد الأقصى

كشفت مصادر إعلامية عن تفاصيل رد حركة المقاومة الإسلامية حماس على مقترح إطار اتفاق التهدئة في قطاع غزة الذي قدمته الحركة للوسطاء، اليوم الأربعاء، ويشير الرد إلى موافقة حماس على إطار اتفاق التوصل إلى هدنة تامة ومستدامة تمتد إلى 3 مراحل، تتكون كل منها من 45 يوماً وتشمل ملفات تبادل الأسرى وجثامين الموتى، وإنهاء الحصار، وإعادة الإعمار في غزة.

شعار حركة حماس - مواقع التواصل

ملحق مفصَّل للمرحلة الأولى من الاتفاق

وأوضحت المصادر أنَّ حركة المقاومة الإسلامية حماس أكَّدت على عددٍ من النقاط وهي:

  • ضرورة الانتهاء من مباحثات “التهدئة التامة” قبل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق.
  • ضمان خروج قوات الاحتلال الصهيوني خارج حدود القطاع وبدء عملية الإعمار.
  • أضافت إلى المُقترح ملحقاً يُفصِّل خطوات تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، مشتركة أن يكون الملحق المقدَّم جزءًا من الاتفاق.
رد حماس حول مقترح إطار الهدنة في غزة – المصدر: الجزيرة

مطالب حركة حماس في المرحلة الأولى

وبيَّنت المصادر أنَّ حركة حماس طالبت أن يتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق:

  • إطلاق الأسرى الصهاينة من النساء والأطفال والمسنين والمرضى مقابل 1500 أسير بينهم 500 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، إضافة إلى جميع النساء والأطفال وكبار السن في سجون الاحتلال.
  • إدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً من المساعدات والوقود إلى كافة مناطق قطاع غزة.
  • عودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وضمان حرية الحركة بين شمال وجنوب القطاع إضافة إلى فتح المعابر.
  • إدخال ما لا يقل عن 60 ألف مسكن مؤقت و200 ألف خيمة إيواء إلى القطاع، إضافة إلى إقرار خطة إعمار البيوت والمنشآت الاقتصادية والمرافق العامة التي دمرت، خلال مدة لا تتجاوز 3 سنوات.
رد حماس حول مقترح إطار الهدنة في غزة – المصدر: الجزيرة

إيقاف عمليات اقتحام المسجد الأقصى المبارك

وأكَّدت المصادر أنَّ الحركة طالبت في ردِّها على الاتفاق الإطاري بوقف عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى الشريف، مع التأكيد على عودة الأوضاع في المسجد المبارك إلى ما قبل عام 2002م، كما طلبت أن تكون كلاًّ من قطر ومصر والولايات المتحدة وتركيا وروسيا دول ضامنة لتنفيذ الاتفاق.

إسرائيل تتفاوض مع المقاومة

في إطار المواقف من رد حركة المقامة الإسلامية حماس على المُقترح، أكَّد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أنَّ رد حماس ألقى بالكرة في ملعب حكومة الاحتلال الصهيوني التي فشلت في تحقيق أي من أهدافها.

واعتبر البرغوثي أنَّ رد المقاومة يجمع بين الجانب السياسي والجانب الإنساني عبر وقف العدوان بشكل مُطلق، مع مراعاة احتياجات سكان القطاع، بينما فشلت “إسرائيل” وأجبرت في النهاية على التفاوض مع المقاومة التي توعدت بالقضاء عليها.

كرة النار بين أقدام نتنياهو

من جانبه أكَّد المحلل السياسي الدكتور محمد هلسة أنَّ المقاومة أعادت كرة النار إلى أقدام نتنياهو الذي كان ينتظر رفض حماس لمقترح الاتفاق ليتخذه ذريعة لمواصلة الحرب، متوقِّعاً أن يحاول نتنياهو تسويق “الرد الإيجابي” من حماس على أنه رفض وأن القبول به يعني “هزيمة إسرائيل واستسلامها”.مما يزيد الانقسام الداخلي والخلاف مع أميركا “التي تقدم له هدية كبرى بالتطبيع مع السعودية” حسب تعبير هلسة.

بدوره اعتبر المسؤول السابق في الخارجية الأميركية “وليام لورانس” أنَّ نتنياهو يميل تجاه اليمين المتطرف، إلَّا أنَّ واشنطن “سئمت من هذه الألاعيب وتريد إنهاء الأمر” وفق رأيه.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد