تغيير في روتين الرئيس جو بايدن لخفض الانتقادات المتعلقة بعمره وزلاته المتكررة

على خلفية الانتقادات العديدة التي واجهها الرئيس الأميركي جو بايدن بسبب عمره وظهوره في مناسبات يتعثر في الكلام والخطوات، فقد قرر الرئيس اتخاذ تغيير طفيف في روتينه عند مغادرته وعودته إلى البيت الأبيض، فبدلاً من المشي وحيدًا عبر الحديقة الجنوبية وترك المجال للصحفيين المعتمدين الذين يصطفون لالتقاط الصور، يظهر الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا في كثير من الأحيان محاطًا بمساعديه.
ويأمل الرئيس بايدن أن يساعد هذا التغيير في تقليل الاهتمام الذي يوليه الصحافة لمشيته البطيئة في العديد من الأحيان، وبالتالي يقلل من الجدل المثار حول عمره وقدراته الجسدية، وهو في سعيه لولاية رئاسية ثانية في البيت الأبيض.

تغيير في روتين الرئيس جو بايدن لخفض الانتقادات المتعلقة بعمره وزلاته المتكررة

الرئيس الأمريكي جو بايدن

 

الرئيس الأميركي جو بايدن
الرئيس الأميركي جو بايدن


وبوجود مساعديه معه، يقلل انتباه الناس إلى مشيته الصعبة، وقد تم اتخاذ هذا القرار بعد أن أقر بعض مستشاري بايدن بأنهم يشعرون بالقلق إزاء مقاطع الفيديو التي تنتشر، حيث تُظهر الرئيس يجر قدميه أثناء المشي، مما يبرز عمره بشكل أكبر حسبما ذكر موقع أكسيوس.
وقبل بضعة أسابيع، فقد أعرب الرئيس لمساعديه عن رغبته في اتباع نهج أقل رسمية، واقترح عليهم أن يسيروا معه بشكل طبيعي، لإظهار المشهد بشكل أكثر قربًا للناس.
وتأتي هذه الخطوة وسط قلق واسع النطاق بشأن اللياقة العقلية والجسدية للرئيس الأميركي، الذي يسعى لولاية رئاسية ثانية أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

 

جو بايدن
جو بايدن


ويجب أن نلاحظ أن بايدن هو أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وسوف يبلغ من العمر 86 عامًا إذا استكمل فترة رئاسته الثانية بنجاح في عام 2029.
ويشهد تكرار الزلاّت في تصريحات الرئيس جو بايدن تعلقًا من قبل الجمهور، حيث ذكر الـ”عجائب التسع للدنيا” بدلاً من السبع في إحدى تصريحاته العامة.
وفي خطابه في فلوريدا، فقد ارتكب بايدن خطأً قائلاً: “لا يمكن الوثوق بنا” بدلاً من “لا يمكن الوثوق به” عندما كان يقصد إشارة إلى دونالد ترامب.
وقد أشار أيضًا في وقت سابق إلى “تشيكوسلوفاكيا”، الدولة التي تفككت إلى جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا في نهاية عام 1992، عندما كان يقصد التشيك.
وفي حدث آخر فقد تحدث عن لقاء أجراه مؤخرًا مع الزعيم الفرنسي السابق فرانسوا ميتران الذي توفي منذ فترة طويلة بدلاً من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، ولقد ارتبكت لديه المعلومات أيضًا بين رئيسي المكسيك ومصر.
وتأتي هذه الزلات في وقت تتنامى فيه المخاوف بشأن القدرات العقلية للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يسعى لولاية رئاسية ثانية مقابل منافسه دونالد ترامب. 

 


وفي وقت سابق هذا العام، خلص المدعي العام المعين للتحقيق في اتهامات تخزينه لوثائق سرية بشكل غير قانوني في مرآب منزله إلى أنه من غير المناسب محاكمته بسبب “كونه رجلاً مسنًا ذا حسن نية وذا ذاكرة ضعيفة”.
في حين يدافع مساعدو جو بايدن عن حدة قدراته العقلية ويصفونه بأنه حاد في الاجتماعات الخاصة، ويشيرون إلى أمثلة على أخطائه اللفظية كدليل على أنها ليست نتيجة لعمره المتقدم.

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد