تزداد المتاعب لشركة بوينغ، عملاق تصنيع الطائرات الأمريكي، مع حدوث حادث جديد ينضم إلى قائمة الحوادث الأخيرة المتعلقة بطائراتها.
وفقًا لتقرير “إير بلس نيوز” على منصة “إكس”، تعرضت طائرة تابعة لشركة ترانس إير من طراز “بوينغ 300-737” لأضرار جسيمة أثناء رحلتها من السنغال إلى العاصمة المالية، باماكو.
وقد انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر طائرة تحمل شعار شركة ترانس إير ومقرها في السنغال، وهي متوقفة على العشب وجناحها مغطى برغوة إطفاء الحرائق.
وقد أفاد مطار بليز دياني الرئيسي في السنغال بأن 11 شخصًا أصيبوا، بينهم 4 إصابات خطيرة، بعد خروج طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغالية عن المدرج قبل إقلاعها في الساعات الأولى من صباح الخميس، وفقًا لرويترز.
Transair Senegal Boeing 737-300 (6V-AJE, built 1994) was seriously damaged when it overran the landing runway at Dakar-Intl Airport(GOBD), Senegal. The left wing and engine caught fire but all 73 passengers were able to evacuate alive. There was unspecified number of injuries.… pic.twitter.com/SysgTSL3b8
— JACDEC (@JacdecNew) May 9, 2024
وأفاد مركز “جاكديك” المتخصص في أخبار الطيران على منصة “إكس” بأن النيران اشتعلت في المحرك والجناح الأيسر للطائرة.
🇸🇳 Violente sortie de piste cette nuit à Dakar au Sénégal.
▫️Un Boeing 737-300 de TransAir en partance pour Bamako au Mali a subi de gros dommages.
Les 73 passagers à bord dont deux bébés sont indemnes. Seul un pilote a été légèrement blessé.
Plus d’infos à venir pic.twitter.com/LT8Vyr3Hn1
— air plus news (@airplusnews) May 9, 2024
وتواجه شركة بوينغ سلسلة من المشكلات مؤخرًا، بما في ذلك حادثة اضطرار طائرة تابعة لشركة “ساوث ويست” الأمريكية من طراز بوينغ 737، التي كانت متجهة من تكساس إلى لوس أنجلوس، للعودة إلى المطار بعد اندلاع حريق في محركها.
وقد حدث أيضًا انفصال باب عن جسم طائرة من طراز “بوينغ 737 ماكس 9” تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز في منتصف الرحلة، بالإضافة إلى حوادث أخرى عديدة.
وقد تعرضت طائرات بوينغ لحوادث مؤخرًا، بما في ذلك حالة الطوارئ الجوية لطائرة بوينغ 737 ماكس 9 التابعة لشركة خطوط ألاسكا الجوية ورحلة المدرج لطائرة بوينغ 737 ماكس التي تديرها شركة يونايتد، مما أثار تساؤلات حول بروتوكولات السلامة وعمليات التصنيع لدى بوينغ.
ونتيجة لذلك فقد تم تشديد التدقيق التنظيمي والتدقيق العام، مما وضع ضغطًا على بوينغ لمعالجة القضايا التنظيمية واستعادة الثقة في منتجاتها.
وقبل بضعة أسابيع فقد انتقد الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الأميركية روبرت إيسوم، بوينغ بسبب مشكلات الجودة المستمرة وطلب من الشركة المصنعة للطائرات أن تعمل مع شركته.
وفي الأسبوع الماضي فقد قدمت الخطوط الجوية الأميركية أول طلبية لها لشراء طائرات ماكس 10 من بوينغ كبديل لطائراتها من طراز إيرباص “إيه 321”.
وعلى نفس النحو فقد عبّرت الخطوط الجوية الأميركية عن مخاوفها بشأن قضايا الجودة لدى بوينغ وحثت الشركة المصنعة على معالجة التحديات الأساسية، وقامت الناقلة مؤخرًا بتنويع أسطولها من خلال تقديم طلبات شراء طائرات بوينغ ماكس 10، مع إتاحة المرونة وتعويض التأخير في التسليم.
وكاستجابة للتحديات التي تواجه بوينغ فقد اتبعت شركات الطيران استراتيجيات مختلفة للتخفيف من المخاطر واستغلال المزيد من الامتيازات من شركة الطيران العملاقة.
وتشمل هذه الاستراتيجيات إعادة التفاوض على الطلبيات والسعي للحصول على تعويض عن التأخير في التسليم، بالإضافة إلى استكشاف خيارات أساطيل بديلة.