بالفيديو: نشطاء بيئيون يشوهون لوحة الموناليزا في متحف اللوفر

في حادثة مثيرة للجدل فقد قامت ناشطتان بيئيتين بإلقاء الحساء على الزجاج المصفح الواقي للوحة (الموناليزا) في متحف اللوفر في باريس يوم الأحد.
وقد روجت الناشطتان لهذا العمل الاحتجاجي بدعوى تعزيز الحق في غذاء صحي ومستدام، وتم تنظيف اللوحة وإخلاء الصالة التي تعرض فيها على الفور بعد الحادثة.

وقد استدعت هذه الحادثة استجابة سريعة من إدارة متحف اللوفر، حيث تم تشكيل مجموعة للتعامل مع الواقعة.

 

بعد القاء الحساء على الزجاج المصفح للوحة
بعد القاء الحساء على الزجاج المصفح للوحة


وقد أصدرت مجموعة تسمى (الرد الغذائي) بيانًا يوجه رسالة للعالم، مشيرة إلى أن إلقاء الحساء على (الموناليزا) يمثل بداية حملة مقاومة مدنية تهدف إلى تحقيق تغيير جذري في المجتمع على المستوى المناخي والاجتماعي.
وتعتبر هذه المجموعة نفسها حملة مقاومة مدنية فرنسية، تسعى إلى تعزيز الضمان الاجتماعي للغذاء المستدام.

 

 

ويذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها حيث شهدت الأشهر الماضية سلسلة من العمليات الاحتجاجية التي استهدفت أعمالا فنية في متاحف حول العالم.
وتستخدم هذه الأعمال الاحتجاجية الفن كوسيلة للتعبير عن المخاوف البيئية والاجتماعية، ولكنها تثير أيضًا الجدل حول حق التعبير وحرية التصرف في الممتلكات العامة.

وفي أكتوبر 2022 قامت شابتان بإلقاء حساء الطماطم على تحفة فان غوخ الشهيرة (دوار الشمس) في متحف (ناشونال غاليري) في لندن.
وكانتا الشابتان يرتديان قميصين يحملان عبارة (Just Stop Oil) (أوقفوا النفط)، وقد لصقتا أنفسهما بالحائط وصرختا (أيهما أكثر قيمة؟ الفن أم الحياة؟) وتعتبر هذه الحادثة جزءًا من سلسلة من أعمال التخريب التي تعرضت لها اللوحة في الماضي.

 

 

وتعد (دوار الشمس) واحدة من اللوحات الأكثر شهرة في العالم، وقد تعرضت لعمليات تخريب متعددة في السابق. 

 

 

وفي مايو 2022 فقد تعرضت اللوحة لرشق قالب حلوى دون أن تتعرض لأضرار جسيمة. 

وفي أغسطس 2009 فقد تم القبض على زائر روسي بعدما قام بإلقاء كوب شاي فارغ في اتجاه اللوحة، مما تسبب في خدش طفيف على الزجاج المصفح الواقي. 

وفي ديسمبر 1956 فقد ألقى شخص بحجر على (دوار الشمس) وألحق ضررًا بمرفقها الأيسر، مما دفع المتحف إلى وضع اللوحة خلف واجهة عرض آمنة.

ومنذ عام 2005  تعرض لوحة (دوار الشمس) وهي محمية بصندوق خاص وخلف زجاج مصفح، حيث يتم التحكم في درجة الحرارة والرطوبة للحفاظ على حالتها الجيدة.
ويتوافد ملايين الأشخاص سنويًا لرؤية اللوحة في متحف اللوفر، الذي كان يستقبل عادة 10 ملايين زائر سنويًا قبل انتشار جائحة كورونا.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد