تشهد الصين في الأيام القليلة الماضية حالة من الرعب خاصة مع ارتفاع حالات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي وكوفيد 19 بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بين الأطفال مما يؤدي إلى إرهاق المستشفيات ويثير مخاوف من حدوث وباء جديد على المستوى الوطني، وفقًا لشبكة (بي بي سي) البريطانية.
بالفيديو: ارتفاع حالات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي بين الأطفال في الصين
وأكدت مستشفى بكين العام للطيران يوم الجمعة الماضي أن قسم طب الأطفال يواجه حالات من الالتهاب الرئوي والإنفلونزا منذ بداية الخريف، وقد ارتفع عدد الزيارات اليومية من 550 إلى 650 وهو أعلى بنسبة 30 إلى 50% من الفترة نفسها في السنوات السابقة وفقًا للمستشفى.
وقد أشار مسؤول في منظمة الصحة العالمية إلى أن انخفاض حدة الأمراض التنفسية بين الأطفال في بكين ليس مرتفعًا مثلما كان قبل جائحة كوفيد 19، وأكد أنه لم يتم العثور على أي مسببات مرضية جديدة أو غير عادية في الحالات الأخيرة وفقًا لوكالة (رويترز) للأنباء.
وقد أوضحت ماريا فان كيرخوف المديرة المؤقتة لإدارة الاستعداد والوقاية من الأوبئة والجوائح في المنظمة بأن الزيادة تبدو ناجمة عن ارتفاع عدد الأطفال الذين يصابون بمسببات مرضية تجنبوها خلال عامين من قيود كورونا.
وأضافت أن الموجات التي تشهدها الآن ليست مرتفعة مثلما شهدناه في عامي 2018 و2019.
وقد أشارت إلى أن هذا لا يعني وجود مسبب مرضي جديد بل يعتبر أمرًا متوقعًا حيث تعاملت معظم البلدان مع ظروف مماثلة قبل عامين.
Beijing hospital overwhelmed by crowd suffering from a respiratory illness. China insists it’s just the flu and not a new virus. pic.twitter.com/NiQ7Tv4G4Y
— Mike Sington (@MikeSington) November 27, 2023
من جهته فقد صرح الدكتور لي تونجزنج رئيس الأطباء في قسم الأمراض المعدية بمستشفى بكين بأن الحالات الجديدة من الأمراض التنفسية انتشرت بين الشباب البالغين في مكان العمل والأطفال في المدرسة، وأنه يمكن أن تصل إلى ذروتها في الأسابيع القادمة، وأضاف أنه من المهم اتخاذ التدابير الوقائية للحد من انتشار الأمراض وحماية الأطفال والشباب.
وتعمل السلطات الصينية على مكافحة هذه الزيادة في حالات الأمراض التنفسية بتكثيف جهودها في التشخيص والعلاج والتوعية الصحية.
وتشمل الإجراءات الوقائية تعزيز النظافة الشخصية واتباع الإرشادات الصحية العامة مثل غسل اليدين بانتظام وارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.
وقد أفصحت وزارة الصحة الصينية يوم الأحد عن أن الزيادة الكبيرة في حالات الأمراض التنفسية والأمراض الصدرية في البلاد التي لفتت انتباه منظمة الصحة العالمية ناجمة عن الإنفلونزا وعوامل أخرى معروفة وليس من بينها فيروس جديد.
وقد أكد متحدث باسم لجنة الصحة الوطنية أن الموجة الحالية من التهابات الجهاز التنفسي ناجمة عن تداخل فيروسات شائعة مثل فيروس الإنفلونزا وفيروسات الأنف وفيروس المخلوي التنفسي بالإضافة إلى البكتيريا مثل الميكروبلازما الرئوية التي تعتبر سببًا شائعًا لعدوى الجهاز التنفسي.
وقد شدد المتحدث باسم الوزارة مي فنغ على ضرورة زيادة العيادات ومرافق العلاج ذات الصلة وتمديد ساعات الخدمة وزيادة إمدادات الأدوية لمواجهة هذه الزيادة في الحالات.
وقد جدد النداء للأفراد بضرورة ارتداء الكمامات ودعا السلطات المحلية إلى التركيز على منع انتشار الأمراض في الأماكن المزدحمة مثل المدارس ودور رعاية المسنين.
وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن طلبت من الصين رسميًا تقديم معلومات حول الزيادة المثيرة للقلق في حالات الأمراض التنفسية والالتهاب الرئوي بين الأطفال كما أفادت التقارير الإعلامية والهيئة العالمية لمراقبة الأمراض المعدية أيضًا.
