السعودية تدعو لاجتماع استثنائي لمنظمة “التعاون الإسلامي” يوم الثلاثاء القادم

دعت المملكة العربية السعودية، وهي رئيس القمة الإسلامية الحالي، لعقد اجتماع عاجل واستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الثلاثاء القادم، من أجل مناقشة الوضع الحرج والصعب في قطاع غزة، بعد مجزرة دير النابلسي.

منظمة التعاون الإسلامي

اجتماع استثنائي للتعاون الإسلامي

حيث كانت الدعوة من السعودية وفلسطين وإيران والأردن، لوزراء خارجية جميع الدول الأعضاء في “منظمة التعاون الإسلامي”، للحضور يوم الثلاثاء 5 مارس، من أجل مناقشة الوضع في غزة، وأزمة دخول المساعدات الإنسانية، ويسبق انعقاد الجلسة الافتتاحية للمنظمة، جلسة أخرى تحضيرية لكبار المسؤولين يوم الإثنين، لتنظيم جدول الأعمال ومشروع القرارات التي سترفع إلى جلسة وزراء الخارجية لأعضاء منظمة التعاون الإسلامي.

منظمة التعاون الإسلامي

تجمع منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة إسلامية، وتعد الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، وهدفها حماية حقوق المسلمين في العالم، والذي يبلغ عددهم حوالي 2 مليار نسمة، كما أن لمنظمة التعاون الإسلامي عضوية لدى الأمم المتحدة، وقد تأسست المنظمة في الرباط بالمغرب بعد حريق المسجد الأقصى في عام 1969م.

المرة الثالثة بعد طوفان الأقصى

ليست هذه هي المرة الأولى التي تنعقد فيها منظمة التعاون الإسلامي، منذ عملية السابع من أكتوبر أو طوفان الأقصى، فقد انعقدت يوم 18 أكتوبر بدعوة من المملكة السعودية، على مستوى وزراء الخارجية، كما تم انعقاد قمة مشتركة بين جامعة الدول العربية، مع منظمة التعاون الإسلامي، وكان ذلك يوم 11 نوفمبر 2023، وقد أسفرت الجلسات على عدة قرارات أهمها تكوين لجنة من وزراء خارجية الدول الأعضاء، من اجل القيام بجولات واسعة في دول العالم لعرض أبعاد القضية الفلسطينية، والسعي لإيجاد حلول سياسية، ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

الأمين العام للمنظمة

وقد تحدث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد “حسين إبراهيم طه” وهو تشادي الجنسية، في جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية في لاهاي، حيث أوضح الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، كما قدمت المنظمة فريق قانوني للمرافعة بالمحكمة ضد الاحتلال، وإثبات بالدلائل خرق العدو الإسرائيلي للقوانين الدولية، وارتكابه جرائم إبادة جماعية، وفصل عنصري، كما تعمل المنظمة الآن لإنشاء “مرصد قانوني” يوثق جرائم الاحتلال أولا بأول وينشره عبر وسائل الإعلام.

مجزرة دير النابلسي

وجاءت الدعوة لانعقاد جلسة منظمة التعاون الإسلامي، بعد مذبحة دير النابلسي، أو “مذبحة الطحين”، حيث أطلقت قوات الاحتلال أمس الرصاص بدم بارد على المدنيين اللذين يعانون من مجاعة حادة، في شمال قطاع غزة، أثناء تجمعهم حول شاحنة مساعدات إنسانية، وراح ضحية المجزرة حوالي 110 شهيد و700 مصاب، وشهدت هذه الحادثة البشعة غضب من جميع دول العالم، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بإجراء تحقيق فوري حول أسباب هذه المجزرة.

جرائم التجويع لأهالي القطاع

لم يستطع الاحتلال القضاء على حماس، أو استعادة الرهائن، ولم يستطع أيضا، تمرير مخطط التهجير لأهالي غزة، ولم يعد أمامه غير منع دخول المساعدات للقطاع، من أجل تجويع الفلسطينيين وإبادتهم، ويقصف الاحتلال شاحنات المساعدات، كما يقصف تجمعات الأهالي حولها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد