الرد الأمريكي يقترب بدء العد العكسي للحملة الجوية ضد الميليشيات الإيرانية

أكد مسؤول أمريكي بشكل رسمي أن العد العكسي للحملة الجوية المتوقعة ضد الميليشيات التابعة لإيران قد بدأ، وأن ساعة الصفر تقترب بسرعة، هذا الإعلان جاء في إطار تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد هجوم الميليشيات الداعمة لإيران الذي أودى بحياة ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، وفي هذا السياق، فإن الولايات المتحدة تستعد لتنفيذ حملة ردعية متعددة المستويات، تتضمن هجمات جوية وهجمات إلكترونية على البنية التحتية الإيرانية خارج أراضي إيران.

وفي سياق متصل، صرح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأنه اتخذ قرارًا حول الطريقة التي ستتخذها الولايات المتحدة في الرد على الهجوم، مؤكدًا أنه يجري التحضير لحملة انتقامية متنوعة، ورغم أن بايدن لم يقدم تفاصيل إضافية حول الرد الأمريكي، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أكد أن النهج سيكون “متعدد المستويات”.

من المتوقع أن تستمر هذه الحملة الأمريكية لعدة أسابيع، حيث تأتي كجزء من استراتيجية ردع للميليشيات التي تستند إلى إيران، وتشمل الإجراءات المتخذة هجمات جوية على أهداف إيرانية خارج حدود البلاد، إضافة إلى هجمات إلكترونية موجهة نحو البنية التحتية الإيرانية، في الوقت نفسه، تستمر الولايات المتحدة في تعزيز التحالفات الدولية لدعم إجراءاتها ضد إيران، حيث تسعى إلى بناء تحالف دولي يدين التصرفات العدائية للميليشيات الإيرانية في المنطقة.

ومن جانب آخر، قررت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الجمعة، فرض عقوبات على أربع شركات مقرها في إيران وهونغ كونغ بسبب دعمها لبرامج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية، وشملت العقوبات أيضًا شركة في هونغ كونغ بسبب توريدها لسلع أولية إيرانية، وفرضت العقوبات أيضًا على ستة مسؤولين في القيادة السيبرانية للحرس الثوري الإيراني بسبب نشاطاتهم الإلكترونية الضارة التي استهدفت بنى تحتية حيوية في الولايات المتحدة ومناطق أخرى.

وفي سياق متصل، ووفقًا لمسؤول أمريكي، أعلنت واشنطن عزمها شن ضربات في ساعات قليلة على مواقع إيرانية في سوريا والعراق، يأتي هذا الإعلان في أعقاب الهجوم الذي نفذته ميليشيات تابعة لإيران في الأردن، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، وقال المسؤول إن الرد الأمريكي سيتضمن حملة جوية وعمليات إلكترونية، مشيرًا إلى أن العمليات قد تستمر لعدة أسابيع.

ومن جهة أخرى، أعرب جوزيب بوريل، منسق الدبلوماسية الأوروبية، في خطابه أمام المنتدى الوزاري للاتحاد الأوروبي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، عن قلقه إزاء تعطيل حرية الملاحة في البحر الأحمر، مشددًا على أن هذا الأمر يتعدى الخسائر الاقتصادية، وأوضح بوريل أن هناك “عواقب تتجاوز الخسائر الاقتصادية، فالأمر لا يتعلق فقط ببضعة أيام أو ببضعة دولارات أكثر، بل يتعلق بالسلام والاستقرار”.

 

وأكد بوريل على أهمية البحر الأحمر كشريان تجاري حيوي يربط بين أوروبا ومنطقة المحيط الهادئ الهندي، وأشار إلى أن شركات الشحن الكبرى قد قامت بإعادة توجيه حركة المرور البحرية حول رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى تأخير حركة الشحن بين أوروبا وآسيا بحوالي 10 أيام.

من المتوقع أن يؤدي هذا التأخير إلى تداولات اقتصادية وتأثيرات على سلاسل الإمداد، مما يجعل قضية حرية الملاحة في البحر الأحمر تتصدر قائمة الأولويات للتحالف الأوروبي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد