أعلن وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كويكنبورن استقالته من الحكومة بعد أربعة أيام من وقوع هجوم إرهابي في بروكسل نفذه متطرف تونسي مقيم بشكل غير قانوني وأسفر عن مقتل سويديين.
استقالة وزير العدل البلجيكي بعد هجوم إرهابي في بروكسل
وجاء إعلان الوزير خلال مؤتمر صحافي حيث أوضح أنه تلقى معلومات تفيد بأن السلطات التونسية طلبت تسليم المشتبه به في تنفيذ الهجوم عبد السلام لسود في أغسطس 2022، ورغم ذلك لم يتم التعامل مع الطلب من قبل النيابة العامة في بروكسل.
وقد أشار فان كويكنبورن إلى أن عدم استجابة القاضي المختص لهذا الطلب وعدم معالجة الملف يشكلان خطأً فرديًا جسيمًا وغير مقبول، وأنه يتحمل المسؤولية عن هذا الخطأ وقدم استقالته.
وأكد فان كويكنبورن أنه لا يبحث عن أي عذر وأنه يراه واجبًا عليه القيام به مشيرًا إلى أن هذه المعلومات الجديدة من النيابة العامة تؤثر فيه عميقًا نظرًا لأنه بذل قصارى جهده لتحسين النظام القضائي.
وفي وقت قريب من مباراة كرة القدم التي جمعت بين منتخبي بلجيكا والسويد ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2024، فقد قتل عبد السلام لسود مشجعين سويديين بالرصاص وأصاب آخر بجروح قبل أن يفر هاربًا على دراجة نارية.
وفي اليوم التالي فقد أعلنت الشرطة في بروكسل مقتل المشتبه به البالغ من العمر 45 عامًا بعد أن أطلقت عليه النار في مقهى بحي شيربيك في العاصمة البلجيكية.
وقد كان عبد السلام لسود معروفًا للسلطات البلجيكية بارتكابه مخالفات مثل تهديد أحد طالبي اللجوء بالقتل وفقًا للقضاء.
ومع ذلك فإن اسمه لم يكن مدرجًا في قاعدة بيانات الوكالة الفدرالية المسؤولة عن مراقبة التهديدات الإرهابية (أوكام).
ويسعى المحققون البلجيكيين حاليًا لتحديد ما إذا كان منفذ الاعتداء كان على اتصال بمتطرفين آخرين في دول أوروبية.
