استقالة أول وزير في حكومة الطوارئ تثير توترات داخل الحكومة الإسرائيلية

أعلن جدعون ساعر رئيس حزب (أمل جديد) ووزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، استقالته من الحكومة التي انضم إليها في بداية الحرب الحالية.
وقد جاء إعلان الاستقالة في منشور على منصة إكس، حيث أعرب ساعر عن عجزه عن تحمل المسؤولية في ظل غياب تأثيره ووجود مشاكل داخل الحكومة بشأن توزيع السلطة.
وجدعون ساعر هو عضو في الكنيست ووزير بدون حقيبة، وكان قد قرر إنهاء شراكته مع حزب “أزرق أبيض” (كاحول لفان) الذي يتزعمه بني غانتس، وطالب بالانضمام إلى “مجلس الحرب”.
وقد صرح قبل ذلك بأنه يشعر بالإحباط من حكومة الطوارئ، حيث لا يتم سماع صوته فيها، ويرغب في الانضمام إلى “مجلس الحرب” لكي يتمكن من المشاركة في صنع السياسة في ظل الصراع مع قطاع غزة.
وقد أشار أيضًا إلى أنه سوف يعمل بشكل منفرد وسيتعاون مع قوى إضافية من الجانب اليميني الإسرائيلي لتشكيل تحالف بديل.
ويذكر أنه في ديسمبر الماضي كان قد عقد نتنياهو على الأقل اجتماعين مع كبار مستشاري حزب “الليكود” لبحث محاولة إزاحة جدعون ساعر عن بني غانتس، وقد حَمل ساعر نتنياهو المسؤولية الرئيسية عن فشل التصدي لهجوم 7 أكتوبر الماضي، المعروف أيضًا بعملية “طوفان الأقصى”.

استقالة أول وزير في حكومة الطوارئ تثير توترات داخل الحكومة الإسرائيلية

جدعون ساعر

 

جدعون ساعر رئيس حزب أمل جديد ووزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية
جدعون ساعر رئيس حزب أمل جديد ووزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية


وقد طالب ساعر بالانضمام إلى مجلس الحرب، بعد أن انشق عن كتلة (المعسكر الرسمي) قبل أسبوعين.
وقد تلقى ساعر عرضًا من حزب “الليكود” بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يتيح له الدعوة لجلسات مجلس الحرب بشكل منتظم، ولكنه رفض هذا العرض حتى الآن.
ويرى ساعر أن مركز الثقل في الحرب الحالية انتقل من المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية إلى مجلس الحرب، ولذلك يرغب في الانضمام إليه للتأثير على سير الحرب.
ومع ذلك تقول التقديرات في حزب “الليكود” وحزب “أمل جديد” بأن احتمالات التوصل إلى حل لمطلب ساعر ضئيلة، ومن المتوقع أن يترك الحكومة ما لم يحدث مفاجأة في اللحظات الأخيرة.
وتشير تقارير إلى أن بنيامين نتنياهو لا يعارض دخول ساعر إلى مجلس الحرب إذا كان ذلك ضمن نية الحرب.

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو


ومع ذلك فقد تحولت مسألة مطالبة بن غفير، بمعاملة مماثلة وإدخاله أيضًا إلى هذا الإطار إلى معضلة رئيسية تواجه نتنياهو.
وفيما يتعلق بالمفاوضات فقد أكد مسؤول في حزب “أمل جديد” أن المحادثات التي يجريها نتنياهو ليست مع ساعر أو حزبه، وإنما مع بن غفير نفسه.
وقد أشارت صحيفة “هآرتس” بأنه سوف تؤدي عدم إقناع نتنياهو لبن غفير بسحب طلبه، فسوف تكون هذه الخطوة إلى طلب مماثل من سموتريتش للانضمام إلى “مجلس الحرب” وبالتالي سوف تتسبب في تفكيك الحكومة الإسرائيلية الطارئة وخروج وزير الدفاع بني غانتس من الحكومة.
ويذكر أن غانتس أيضًا كان معارضًا لانضمام ساعر شريكه السابق، وأن الاتفاقية التي تنص على انضمامه إلى الحكومة تشير إلى أن المقعد المحفوظ في “مجلس الحرب” مخصص لرئيس المعارضة يائير لبيد إذا قرر الانضمام إلى الحكومة.

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد