بعد ثلاثة ساعات من انطلاقها، قد وصلت مركبة فضائية روسية من طراز (سويوز)، تحمل رائدي فضاء روسيين ورائد فضاء من وكالة ناسا إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، وحدث التحام بين المركبة (سويوز) التي تدعى MS-24، وبين مركبة أخرى الموجودة في المختبر المداري، وحدث هذا الالتحام فوق شرق كازاخستان على ارتفاع ما يقارب من 260 ميلاً.
صورة لمحطة الفضاء الدولية _ المصدر: روسيا اليوم RT
ولكن لم يؤثر هذا الالتحام على أي من “لورال أوهارا”، رائد الفضاء لشركة ناسا أو حتى كل من رائدا الفضاء، “روسكوزموس أوليج كونونينكو”، و”نيكولاي تشوب”، ووصل الجميع بسلامة إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، وبعد ثلاثة ساعات وصل ثلاث أشخاص من القاعدة الفضائية (بايكونور) في كازاخستان، إلى الموقع المداري على بعد 250 ميلًا فوق الأرض.
وعلى متن هذه المحطة كان موجود بها 7 أشخاص الذين رحبو بالوافدين الجدد بعد وصولهم إلى المحطة، وتم نشر صورة للطاقم الموجود حالياً، والمكون من عشرة أشخاص، على الحساب الرسمي للمحطة الفضائية الدولية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويذكر أن الرائدة المولودة في تكساس “أوهارا” تقوم بأول مهمة مدارية لها، وسوف تكمل هذه الرائدة على متن هذه المحطة ستة أشهر كاملين، على عكس الرواد الأخرين، لأنهم سوف يقدون عاماً كاملاً على متن المحطة، وفقاً لما نقلته “Digitartlends”.
وقد أتى هذا التناوب في وقت غير مناسب بالنسبة إلى المحطة، حيث أن المحطة في الشهر الماضي قد ودعت اربع الرواد من Crew-6، بسبب قدوم اربع آخرين من Crew-7.
رقم قياسي لرائد الفضاء فرانك روبيو
وسوف يحقق رائد شركة ناسا “فرانك روبيو”، رقماً قياسياً جديداً بسبب طول الوقت الذي يقضيه في المحطة المدارية، حيث قدى هذا الرائد 371 يوماً تقريباً، وسوف يعود رائد شركة ناسا إلى الأرض، بعد ما يزيد عن أسبوع من الآن، وعلى متن مركبة فضائية أخرى، كل من الرائد “سيرجي بروكوبييف “، وزميله الرائد “ديمتري بيتلين”.
وكانت مهمة “روبيو” سوف تنتهي في ستة أشهر، لكن المركبة الفضائية (سويوز)، تعرضت لتسرب سائل التبريد في نهاية العام الماضي، فتم تمديد مدة بقاء الرائد على المحطة.
واعتبرت وكالة (روسكوزموس) أن هناك خطر على الرحلة، والسبب هي المركبة الفضائية المتضررة، وهذا ما جعل الوكالة تعيد جدولة الرحلة، وتنظيم كبسولة أخرى لعودة “روبيو”، وبسبب إعادة الجدولة، تأخرت مهمة “أوهارا” الاخرون الروسيين، والذي كان من المفترض أن يسافروا إلى المحطة قبل ستة أشهر، لكن التداعيات أدت إلى تأخير مهمتهم.
