“نادي الكلاب والقطط”.. مطعم في الصين مخصص للحيوانات ويستقبلهم بقائمة واسعة من الوجبات اللذيذة
لا تلبث الصين أن تبهرنا باختراعات جديدة يوماً بعد يوم، والآن أصبح فيها مطعم مخصص للحيوانات الأليفة فقط، حيث يستقبل زبائنه من القطط والكلاب بصحبة مالكيهم، ويقدم لهؤلاء الحيوانات وجبات مميزة وخدمات فريدة، يشتهر هذا المطعم الموجود في مدينة “شنغهاي” باسم “نادي القطط والكلاب”، ولا يقتصر دور المقهى على وجبات الطعام اللذيذة للحيوانات فحسب، بل يشمل أيضاً تنظيم حفلات للاحتفال بمناسبات خاصة مثل أعياد الميلاد للحيوانات.
نادي الكلاب والقطط مطعم للحيوانات الأليفة
رأي الزبائن بهذا المكان
تقول “تيفاني وانغ” وهي واحدة من الزبائن اللواتي احتفلن بعيد ميلاد حيوانها الأليف وسط أصوات التصفيق وجلسات التصوير، “لو كان كلبي يشعر بالسعادة، فإني أشعر بالسعادة أنا أيضاً مثله، يشبه كلبي تماماً طفلي الصغير”، وتضيف مؤكدة: “لدي القدرة على استشعار تفاعلاته، وألاحظ حقاً السلوك الذي يظهره أثناء تناوله للطعام وأفهمه حيث يتضح جلياً هنا أنه على قدر كبير من السعادة”.
قائمة طعام خاصة وحفلات أعياد ميلاد.. مطعم خاص بالحيوانات الأليفة في مدينة شنغهاي الصينية.. تعرّف إلى قصته 👇#الصين pic.twitter.com/bW9DXWETx0
— أنا العربي – Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) July 22, 2023
وجبات شهية بأسعار مناسبة
بحسب ما ذكرت “رويترز” فإن متوسط أسعار مطعم “نادي القطط والكلاب” يبلغ 13 دولاراً، وأكد مدير المطعم “ما تاو” بأنهم يلتزمون بسياسة عدم إضافة أي كميات من السكر أو الزيت أو المواد الضارة التي تؤثر سلباً على صحة الحيوانات، وأوضح “تاو” أن جميع المكونات التي يتم استخدامها هي طازجة، وذلك لضمان توفير أعلى معايير الجودة التي يهدفون إليها، كما أشار مالك المطعم إلى أن الطعام المقدم مناسب أيضاً للاستهلاك البشري، إلا أنه قد حذّر من أنه “قد لا يكون له نكهة لذيذة بما يكفي”.
نمو اقتصاد تربية الكائنات الأليفة المنزلية
يشهد نادي القطط والكلاب في الصين إقبالاً واسعاً بشكل ملفت، وذلك تزامناً مع النمو الكبير في اقتصاد الحيوانات الأليفة في البلاد، فقد شهد هذا النادي ارتفاعاً بنسبة 25% بين عامي 2021 و2022، وتقدر القيمة الإجمالية لهذه السوق الآن بحوالي 493،6 مليار يوان، ما يعادل نحو 69 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 811،4 مليار يوان بحلول عام 2025.
أما عن أسباب نمو قطاع تربية الحيوانات الأليفة في الصين بهذا الشكل، فيعزى بجزء منه إلى تقليل حجم الأسر، حيث سجلت البلاد أدنى معدل للمواليد على الإطلاق خلال العام الماضي، ومن الضروري لفت الانتباه إلى أن هناك عدد كبير ومتزايد من الأفراد الذين يعيشون بمفردهم وبحاجة لشركاء في حياتهم في الصين، حيث نشرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية بيانات العام السابق التي أظهرت أن هناك 125 مليون أسرة تتكون من فرد واحد فقط.
