أسامة فؤاد يكتب: محمود علاء ضحية الغباء

محمود علاء هو أحد أفضل مدافعي الكرة المصرية، صاحب الروح القتالية، ومالك الالعاب الهوائية، واخصائي الضربات الترجيحية،.. مدافع بدرجة هداف فهو محطم الارقام القياسية.

احببته الكرة فأطاعته وحفرت اسمه  في الكتب الكروية في صفحة القدرات التهديفية، فدفعت الاجواء التنافسية الجماهير الأهلاوية لرمي شباكها عليه و تدميره بهتافات مدرجات نارية، وبألقاب ظالمة وهمية، عبر صفحات الهدم الاجتماعية ، لتسقط في الفخ الأحمر الجماهير الزملكلوية التي القت عليه ضغوطات تفوق القدرة البشرية، ليقرر علاء الرحيل، ليبدأ رحلة نجاحة في مدينة الاسكندرية.

انتقال محمود علاء إلى مدينة الاسكندرية لم يكن من أجل الاستجمام وانما كانت رحلة تحدي لاستعادة بريقه مجددا، فلم يذهب إلى هناك ليتنجم على زملائه ويتعالي على الكرة بداعي انه نجم دولي جاء من أحد قطبي الكرة المصرية كما يحدث دائما، وانما ذهب هناك بروح لاعب ناشئ مغمور يقاتل من أجل اثبات نفسه فتألق وحقق نتائج جيدة جدا مع “زعيم الثغر” فتغنت بأسمه الجماهير الخضراء وتحصرت على رحيله الجماهير البيضاء وكان قريب جدا من الانضمام للمنتخب وفقا لمردوده داخل المستطيل الاخضر لولا الاصابة اللعينة التي ابعدته عن الملاعب فترة ليست بقصيرة، وعندما عاد من الاصابة واراد اكمال مسيرته الناجحة مع ناديه كانت اعارته قد انتهت ورفض مرتضي منصور رئيس النادى في ذلك الوقت طلب مصيلحي رئيس نادي الاتحاد بالابقاء عليه لنهاية الموسم وأصر على عودته في اسوأ وأصعب فترات الزمالك من ناحية الاستقرار الاداري والفنيات والنتائج، ورفض مرتضي ايضا في نفس التوقيت رحيله إلى نادي العربي القطري بناء على طلب من مدرب الزمالك السابق المونتنيجري نيبوشا، ولم يعترض محمود علاء حبا في الزمالك وتقديرا لظروف وقف القيد، ليشارك مع القلعة البيضاء في اوقات قليلة جدا اثناء ولاية المدير الفني الكولومبي “المخترع”اوسوريو الذي اضعف الفريق اكثر بتغيير مراكز اللاعبين ووضعهم في اماكن لا يجيدون بها مما جعل الفريق مهلهل تماما.

ومع قدوم مجلس حسين لبيب قدم لهم ٣ عروض لمحمود علاء في فترة الانتقالات الشتوية المنتهية مؤخرا منذ عدة أيام من اندية بيراميدز وفيوتشر والبنك الأهلي لكن مجلس لبيب ايضا رفض تلك العروض رغم أنها الفرصة الاخيرة للنادي للحصول على اموال من بيع اللاعب الذي سيرحل مجانا نهاية الموسم وتمسكوا به وامتثل علاء مجددا لرغبتهم ولم يفتعل المشاكل وظن انهم حقا في حاجه له وأنه سيشارك أساسيا خاصة بعد إصابة زميله محمود الونش، ولكن هذا ما لم يحدث، فقد جلس علاء على دكة البدلاء في اول مبارة لفريقه بعد التوقف امام الاسماعيلي وفضل عليه حسام عبد المجيد وفضل ايضا الجهاز الفني استمرار مشاركة الباك الأيمن حمزة المثلوثي عليه في مركزه كما كان يحدث في الفترة الأخيرة، قبل ان يتم استبعاده من قائمة اللاعبين الذين سافروا أمس إلى الجزائر لخوض مباراة “ابو سليم” الليبي في بطولة الكونفدرالية، وهذا ما يضع علامات استفهام عريضة الا وهي:

هل المدير الفني الجديد للزمالك البرتغالي جوميز ساعده الوقت في معرفة جميع اللاعبين واختيار عناصر الخط الخلفي بنفسه؟

هل بين افراد الجهاز الفني من لا يريد بقاء محمود علاء مع الزمالك وخاصة ان الجهاز المصري الحالي كانوا هما نفس المساعدين للكولومبي اوسوريو ايضا؟؟

هل مشاركة المثلوثي في مركز المدافع يعنى عدم قناعة الجهاز الفني بمحمود علاء؟؟

ان كان الأمر هكذا والزمالك ليس في حاجة للاعب فلماذا لم يفك اثره ويتركه المجلس يرحل لأي من الاندية الثلاثة التي طالبت التعاقد معه في الانتقالات الشتوية الماضية  واستفادت خزينة الزمالك من بيعه بدلا من الرحيل بالمجان نهاية العام مما يعد اهدار للمال العام؟؟!

الاسئلة كثيرة جدا ولكن هل من مجيب ؟؟


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد