ملخص خطبة الشيخ عبدالرحمن السديس (13-8-1445) بعنوان “حفظ النعم بقدرها والتحذير من هدرها”

تحدث خطيب مسجد الله الحرام، اليوم الجمعة الموافق (13-8-1445)، فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس، عن نعم الله، وقال بأن هناك أقوام قد أهدروا نعم الله الوسيعة، وخالفوا أمر الشريعة، وامتطوا لزوال الخيرات أسرع ذريعة، ونسأل الله أن يوزعنا شكر نعمه.

ملخص خطبة الشيخ عبدالرحمن السديس (13-8-1445) بعنوان "حفظ النعم بقدرها والتحذير من هدرها"

السديس يتحدث عن يوم التأسيس

وأردف الشيخ السديس في حديثه عن درة النعم العظام، ألا وهي شريعة الإسلام، ودين الله المبين الذي ارتضاه للعالمين، قال الإمام الحافظ ابن قيم الجوزية “أعظم النعم، الإقبال على الله والتعبد له، والانقطاع إليه، ولا نعمة أعظم من هذه النعمة”.

ومن الآلاء الربانية العظيمة، نعمة الإيمان الراسخ المتين المتوج بكمال اليقين، المتلألئ في أعماق الروح والفؤاد، ومع ذلك، يأبى أقوام إلا تدنيسه بالشك والإلحاد، والاستكبار والعناد “أفي الله شك فاطر السماوات والأرض”.

واستطرد السديس في خطبته “وما أحوج العالم اليوم إلى أنوار الإيمان التي تصله بخالقه، فيحيا حياة الأمن والسلام والتراحم والوئام”.

وذكر خطيب المسجد الحرام في خطبته أيضا، أن نعمة التوحيد، التي هي حق الله على العبيد، والتي عطلها كثير من الناس بالشرك، واعتقدوا النفع والضر في الرفات والعبيد، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا “إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار”.

تحقيق شعيرة الائتلاف والجماعة

وانتقل خطيب المسجد الحرام نحو الحديث عن أبهج المباهج، وأحكم السبل والمناهج، هو تحقيق شعيرة الائتلاف والجماعة، والسمع والطاعة، وتمكين فقه الوحدة والاتفاق، والتلاحم والوفاق، والتراحم والإشفاق، ولكن للأسف فقد تم إهدار هذه النعمة.

حفظ النفس والبدن

وجاء الحديث بعد ذلك عن نعمة حفظ النفس والبدن، وصونها عن كل مكروه وأثم، فإزهاقها بغير حق، سواء كان بالقتل أو التفجير، أو الانتحار، من أعظم الكبائر وأكبر الجرائر، وكذلك إثناؤها بالمخدرات والمسكرات، وكذلكم نعمة الصحة والعافية، والفراغ، والسلامة من الأمراض والعدوى.

وأشاد السديس بجمعيات حفظ النعمة من الأطعمة والأشربة وإكرامها والحذر من هدرها، فينبغي التعاون معهم في حفظ فائض النعم ودوامها، وحض على شكر النعمة “لئن شكرتم لأزيدنكم”.

وعرج السديس على يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية، وأشاد بالحركة التنموية الزاهرة في العصر الحالي، وأكد إلى أنه لا عزاء لخونة الدين والأوطان.

وحض خطيب المسجد الحرام على اغتنام أيام شعبان وملئها بالطاعة، والمبادرة لصيام بعض أيامه، ونوه إلى أن من هدى النبي صلى الله عليه وسلم هو صيام أكثر شعبان.

وذهب السديس بعد ذلك إلى التشجيع والتحفيز لجميع المسلمين للاستعداد لشهر الصيام، شهر رمضان، وتحدث عن أفضاله الكبيرة والعظيمة.

واختتم السديس خطبته بالدعاء إلى خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، ولحكام المسلمين أجمعين، والنصر لأهلنا في غزة بفلسطين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد